انتقد محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون -في نقاشاتهم على قنوات إعلامية إسرائيلية- تصميم حكومة بنيامين نتنياهو على الاستمرار في حربها على قطاع غزة دون تحقيق أي تقدم، كما تطرقوا للتطورات في الضفة الغربية والمسجد الأقصى.
وقال محلل الشؤون السياسية في القناة 13، أيال بيركوفيتش، إن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد إلى جانب إسرائيل، “إنها سئمت هذه الحرب”.
وبينما تساءل عما إذا كان الوقت مناسبا لهجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، رأى بيركوفيتش أن هذا الهجوم سيؤدي إلى مقتل المزيد من الجنود الإسرائيليين.
وفي السياق، قال ألون بن ديفيد، وهو محلل الشؤون العسكرية في القناة 13 “إن جنودنا مرهقون جدا واللواء غفعاتي والكوماندوز استنزفت قواهم لدرجة أنهم لم يذهبوا لمنازلهم منذ مدة طويلة، خرجوا للاستراحة مرتين في الحرب”، مؤكدا أن الألوية الإسرائيلية تخوض قتالا ضاريا جدا في خان يونس جنوب قطاع غزة، ووصف المعركة مع المقاومة الفلسطينية بأنها تتسم بالجمود.
وأقر بن ديفيد بأن إسرائيل لا تحقق تقدما في حربها على غزة، قائلا “نحن في معركة لا تقدم فيها، وعلقنا في الوحل طويلا دون تقدم”، وأضاف “آن الأوان لإطلاق صفارة النهاية في خان يونس.. استنزفنا القوات هناك بدرجة كبيرة وكرسنا الكثير من الجهد”.
وفي موضوع الضفة الغربية، تحدث محمد مجادلة، محلل الشؤون العربية في القناة 12 على ما قال إنها مساعي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتوحيد الساحات خلال شهر رمضان، زاعما أنها تراهن على هذا الأمر.
وفي الجلسة النقاشية نفسها على القناة 12، اعترض عيدي كرمي، وهو ضابط رفيع سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) على استخدام مجادلة مصطلح الضفة الغربية وليس “يهودا والسامرة”.
وعلى القناة ذاتها، كشف يؤاف زافي من قسم المعلومات في القناة 12 أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يريد قيودا شديدة وخطيرة في المسجد الأقصى، لكن رئيس الوزراء نتنياهو يقرر فعليا تبني توصيات الجيش الإسرائيلي والشاباك، ويقرر أن يكون الوضع كما كان سابقا، بعدم فرض قيود على عرب إسرائيل في الدخول إلى المسجد الأقصى.
وبشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، زعم محلل الشؤون السياسية في القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار ليس معنيا بالتوصل إلى صفقة ويريد أن يستغل رمضان لربط ساحات بالحرب ضد إسرائيل.