نشر الرئيس السابق دونالد ترامب يوم الجمعة مقطع فيديو يظهر صورة الرئيس جو بايدن مقيدًا في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة.
وأشار ترامب إلى أن المنشور تم تصويره في لونغ آيلاند يوم الخميس، عندما كان يحضر عزاء ضابط شرطة نيويورك جوناثان ديلر، الذي قُتل أثناء توقف حركة المرور هذا الأسبوع. ويظهر الفيديو شاحنتين تحملان أعلامًا وشارات تعبر عن الدعم لترامب؛ وكانت صورة بايدن على ظهر الشاحنة الثانية.
وقال ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم حملة ترامب، في بيان: “كانت تلك الصورة على الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة كانت تسير على الطريق السريع. إن الديمقراطيين والمجانين لم يدعوا إلى العنف الدنيء ضد الرئيس ترامب وعائلته فحسب، بل إنهم في الواقع يستخدمون النظام القضائي كسلاح ضده.
وقال مايكل تايلر، المتحدث باسم حملة بايدن، لشبكة CNN في بيان: “هذه الصورة من دونالد ترامب هي نوع من الهراء الذي تنشره عندما تدعو إلى” حمام دم “أو عندما تطلب من الأولاد الفخورين” الوقوف والوقوف جانباً”. يحرض ترامب بانتظام على العنف السياسي، وحان الوقت لأن يأخذه الناس على محمل الجد – فقط اسأل ضباط شرطة الكابيتول الذين تعرضوا للهجوم أثناء حماية ديمقراطيتنا في 6 يناير.
وردا على طلب للتعليق على الفيديو، قال جهاز الخدمة السرية الأمريكي إنه “لا يؤكد أو يعلق على مسائل تتعلق بالاستخبارات الوقائية”.
يمثل الفيديو مثالًا آخر على استخدام ترامب لصور مظلمة وعنيفة في رسائل حملته، حيث يبدو أن ولعه بالخطابات التحريضية يدعم محاولته للوصول إلى البيت الأبيض.
وحذر ترامب في وقت سابق من هذا الشهر من أنه إذا خسر انتخابات 2024، فسيكون ذلك “حمام دم” لصناعة السيارات الأمريكية والبلاد.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي وعد فيه ترامب بفرض “تعريفة بنسبة 100%” على السيارات المصنوعة خارج الولايات المتحدة، بحجة أن صناعة السيارات المحلية لن تكون محمية إلا إذا تم انتخابه. وجاء التعليق أيضًا وسط جدل ممتد حول صناعة السيارات والنقابات والانتقال إلى السيارات الكهربائية ومصانع السيارات في المكسيك.
وقال الرئيس السابق في ديسمبر/كانون الأول إن المهاجرين “يسممون دماء” الولايات المتحدة، ونقل عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهاجمته بايدن باعتباره “تهديداً للديمقراطية”.
وتتوافق تعليقاته مع نمط التعبير عن الولع بالقادة الأجانب الذين يستخدمون إجراءات مناهضة للديمقراطية للحفاظ على السلطة.
وفي حالة أخرى، استخدم ترامب كلمة “الحشرات” لوصف منافسيه السياسيين في حدث انتخابي في نيو هامبشاير في نوفمبر، مما أثار إدانة واسعة النطاق، بما في ذلك من بايدن، الذي شبه تعليقاته بـ “اللغة التي سمعتها في ألمانيا النازية”.
وقال ترامب للحشد: “سوف نجتث الشيوعيين والماركسيين والفاشيين وبلطجية اليسار المتطرف الذين يعيشون مثل الحشرات داخل حدود بلادنا”، وحذر من أن “التهديد الحقيقي ليس من اليمين المتطرف. التهديد الحقيقي يأتي من اليسار الراديكالي، وهو يتزايد كل يوم”.