تناولت صحيفة يديعوت أحرنوت -في تقرير- بروز حركة وصفتها باليسارية داخل الولايات المتحدة الأميركية، وقالت إنها نظمت عدة مظاهرة مناهضة لإسرائيل، ورافضة لحربها على غزة.
وزعم التقرير -الذي حررته مراسلة الصحيفة تسيبي شميلوفيتز- أن هذه الحركة تطلق على نفسها اسم “الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون”، ونجحت في تنظيم مظاهرة ضخمة تبين أنها احتجاج كبير في الولايات المتحدة والدول الغربية ضد إسرائيل.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن المتظاهرين احتشدوا في ميدان “تايمز سكوير” بمدنية نيويورك في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما كانت “مناطق كثيرة” في قطاع غزة لا تزال تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
جيل جديد
وقالت إن جيلا جديدا من الديمقراطيين لم يعودوا مؤيدين لإسرائيل، وينتقدون المساعدات الأميركية لها بسبب حربها في غزة.
ومن أبرز الأصوات التي انتقدتها الصحيفة عضوة الكونغرس ألكسندرا أوكاسيو كورتيز المعروفة بمواقفها المؤيدة للفلسطينيين.
وزعم التقرير أن كورتيز أظهرت في الآونة الأخيرة تنازلا عن بعض مواقفها تلك، وذلك حين علقت على تظاهرة ميدان تايمز سكوير بالقول: “إن الأشياء التي شوهدت في هذا الاحتجاج غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، وينبغي ألا يكون من الصعب إدانة الكراهية ومعاداة السامية عندما نراها”.
واعتبرت يديعوت أحرونوت هذا الموقف من عضوة الكونغرس رد فعل مفاجئا.
وتقول شميلوفيتز في تقريرها إن كورتيز تتجنب استخدام مصطلح “الإبادة الجماعية” في انتقادها تصرفات إسرائيل في غزة على عكس كثيرين.
بيد أن الصحيفة قالت إن الأمور وصلت إلى ذروتها عندما قارنت عضوة الكونغرس بين مضطهدي المسيح عيسى ابن مريم وإسرائيل الحديثة. إذ كانت كورتيز كتبت عن المسيح -في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي- أنه “كان ضمن مجموعة مستهدفة قُتلت من غير تمييز لحماية سلطة زعيم ظالم”.
وترى يديعوت أحرونوت أنه من السهل على إسرائيل ومؤيديها أن يبدوا انزعاجهم ويرفضوا مواقف كورتيز، ولكن الأمر “الأكثر فعالية هو أن ندرك أنها تمثل جيلا له وجهات نظر مختلفة إلى حد كبير حول إسرائيل”.