قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن أفراد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في السودان ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً.
وقال بلينكن في بيان يوم الأربعاء إن بلينكن قرر أيضًا أن أعضاء في قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية ارتكبوا جرائم حرب.
تم اتخاذ هذا القرار بعد أشهر من أعمال العنف واسعة النطاق بين الجيشين في أبريل. واستند تقييم الجرائم “على التحليل الدقيق الذي أجرته وزارة الخارجية للقانون والحقائق المتاحة”.
ولا يحمل القرار أي عواقب فورية على الأعضاء الذين ارتكبوا الجرائم. وأشار بلينكن إلى أن “القرار الذي تم التوصل إليه اليوم لا يمنع إمكانية اتخاذ قرارات مستقبلية مع توفر معلومات إضافية حول تصرفات الأطراف”.
وأضاف: “هذا التصميم يوفر القوة والإلحاح المتجدد للجهود الأفريقية والدولية لإنهاء العنف ومعالجة الأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق عدالة مجدية للضحايا والمجتمعات المتضررة، مما ينهي عقودًا من الإفلات من العقاب”.
لقد تحمل المدنيون وطأة هذا الصراع الذي لا داعي له. وقد تعرض المعتقلون للإساءة وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وقال بلينكن: “في جميع أنحاء السودان، قامت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بترويع النساء والفتيات من خلال العنف الجنسي، أو مهاجمتهن في منازلهن، أو اختطافهن من الشوارع، أو استهداف أولئك الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان عبر الحدود”.
وتابع: “في أصداء الإبادة الجماعية التي بدأت منذ ما يقرب من 20 عامًا في دارفور، شهدنا انفجارًا في العنف المستهدف ضد بعض مجتمعات الناجين نفسها”. “لقد تمت مطاردة المدنيين المساليت وتركوا ليموتوا في الشوارع، وأضرمت النيران في منازلهم، وقيل لهم إنه لا يوجد مكان لهم في السودان”.
ودعا كبير الدبلوماسيين الأمريكيين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى “وقف هذا الصراع الآن، والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع”.
وأضاف: “يجب عليهم أيضًا الالتزام بالالتزامات التي تعهدوا بها للسماح بالمساعدات الإنسانية دون عوائق وتنفيذ إجراءات بناء الثقة التي يمكن أن تؤدي إلى وقف مستدام للأعمال العدائية”. “إن تدفق الأسلحة والتمويل إلى الأطراف المتحاربة لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع الذي ليس له حل عسكري مقبول.”