تحول المكان الذي أحرق فيه الطيار الأميركي الشاب آرون بوشنل نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن أمس الاثنين وهو يصرخ “الحرية لفلسطين”، إلى مقر للحداد والتظاهر ضد دعم الولايات المتحدة للعدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة وأسفر عن استشهاد نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن.
وشارك في الوقفة التي استمرت حتى المساء وسط تأهب أمنى كبير حول السفارة الإسرائيلية، مجموعة من اليهود المعارضين للصهيونية واحتلال فلسطين.
ووثق الطيار الأميركي (25 عاما) إحراق نفسه عبر بث مباشر على منصة “تويتش”، وقال من أمام السفارة الإسرائيلية “سأنظم احتجاجا عنيفا للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيرا بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم”.
وسكب بوشنل قارورة بنزين على نفسه، ثم أضرم النار وهو يصرخ “الحرية لفلسطين” مرارا وتكرارا حتى سقط على الأرض، لتعلن شرطة واشنطن لاحقا مفارقته الحياة.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانا شرسا على قطاع غزة تسبب باستشهاد نحو 30 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وخلف دمارا هائلا في البنية التحتية للقطاع المحاصر، وسط اتهامات لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب “إبادة جماعية”.