بدا الموقف الأميركي الرسمي والإعلامي خلال الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال أقرب إلى شاهد لم يشهد شيئا لكنه يردد ما تقوله له إسرائيل.
بدا الموقف الأميركي الرسمي والإعلامي خلال الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال أقرب إلى شاهد لم يشهد شيئا لكنه يردد ما تقوله له إسرائيل.
فقد أكد البيت الأبيض أن حديث الرئيس جو بايدن عن ذبح مقاتلي حركة حماس للأطفال مستمد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه لم ير شيئا من هذا بعينيه.
الأمر نفسه ذهب إليه مقدم برامج أميركي شهير عندما تحدث على الشاشة عن مذابح وعمليات اغتصاب تقوم بها المقاومة لكنه لم يقل أين ولا متى شاهد هذه الأمور، وذلك لأنه سمع عنها من إسرائيل ولم يكن حاضرا فيها أو مطلعا عليها.
ولم يكن هناك مصدر لمثل هذه الروايات التي ترددها الألسنة في واشنطن -كما هو واضح- سوى ما يقوله ضباط جيش الاحتلال ومراسلوه العسكريون الذين يتحدثون عن جرائم ترتكب بحق الإسرائيليين دون أن يقدموا دليلا واحدا عليها، سوى جثث مغطاة لا يُعرف لمن تكون ولا كيف قتلت، وأحاديث جندي إسرائيلي متطرف اسمه ديفيد بن زيون لطالما دعا علنا لقتل الفلسطينيين.
فما إن تحدث بن زيون لقناة تلفزيونية إسرائيلية عن جرائم مزعومة ترتكبها المقاومة بحق الإسرائيليين حتى تناقلت وسائل الإعلام الغربية هذه الأحاديث وروجت لها كأنها حقائق ثابتة، لتُبنى الرواية كلها على قيل وقال دون بحث عن دليل إثبات واحد، مما دفع مراسلة صحيفة “إندبندنت” البريطانية للقول إنها سمعت فقط ولم تر شيئا.