موقع أميركي: مؤسساتنا الطبية دانت هجوم 7 أكتوبر وصمتت عن الإبادة الجماعية بغزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال موقع موندويس الأميركي إنه مع احتدام الأزمة الإنسانية في غزة، واستمرار القصف الإسرائيلي، وتواصل استهداف العاملين في القطاع، انهار نظام الرعاية الصحية، في حين أن المؤسسات البحثية الطبية والصحية في الولايات المتحدة لا تزال صامتة بشكل غريب.

وذكر موندويس في تقرير أن المؤسسات الصحية الأميركية كانت قد سارعت إلى إدانة هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينما ظلت صامتة بشأن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة طيلة الشهور الماضية.

وأضاف الموقع بأن رفض هذه المؤسسات الاعتراف بالأزمة الإنسانية، والانتهاك العلني للقانون الإنساني الدولي، والاستهداف المتعمد للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية، كان أمرا محبطا، على أقل تقدير.

وتابع بأن المسؤولين يتجاهلون باستمرار جرائم الحرب المرتكبة ضد الأطباء الذين تم تدريب الكثير منهم على يد المؤسسات الطبية الأميركية التي اختارت التزام الصمت.

ونقل موندويس عن منظمة الصحة العالمية قولها إنه بحلول 10 ديسمبر/كانون الأول سجل وقوع أكثر من 449 هجوما على مرافق الرعاية الصحية.

ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، لا تزال 8 مستشفيات فقط تعمل جزئيا وذلك منذ 16 ديسمبر/كانون الأول 2023. وكشف الأمين العام للأمم المتحدة أنه حتى 15 يناير/كانون الثاني 2024، قُتل 152 موظفًا أمميا.

استهداف مباشر

وأفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأنه تم استهداف حوالي 657 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، من بينهم 301 حالة وفاة، بينما تم تدمير 208 مرافق طبية، بما في ذلك سيارات الإسعاف، ومقتل أكثر من 115 صحفيا. وكل يوم، تتزايد هذه الأرقام مع استمرار سقوط القنابل.

من جانبها، أصدرت منظمة أطباء بلا حدود بيانات تناشد فيها العالم وتدعو إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ المدنيين الأبرياء والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يخاطرون بحياتهم على خط المواجهة.

وقال موندويس إن النفاق العميق متجذر في مؤسسات الرعاية الصحية، وذكّر بمسارعة الرئيس السابق للجمعية الطبية الأميركية، الدكتور جيرالد هارمون، في أبريل/نيسان من عام 2022، للدعوة إلى “وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء جميع الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها” وأن “استهداف المدنيين والرعاية الصحية أمر غير معقول”، وأشار الموقع إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالمدنيين الفلسطينيين، أصبح ما هو غير معقول مبررا.

ولم يقف الدعم عند التصريحات، بل إن الجمعية الطبية الأميركية منحت -في مارس/آذار 2022- 100 ألف دولار لهيآت طبية “لدعم جهودها في معالجة الأزمة الإنسانية للمواطنين في أوكرانيا”.

وتابع الموقع بأن الطلاب والعاملين في مجال الرعاية الصحية الأميركية يتساءلون عن أسباب رفض مؤسساتهم الصحية الاعتراف بوجود أزمة إنسانية في غزة بينما بقية العالم يناشد ويتوسل، ويستغربون متى أصبحت الدعوة إلى وقف إطلاق النار مثيرة للجدل؟

وأكد موندويس أن قادة المؤسسات البحثية الطبية الأميركية لا يمثلون مجتمعاتهم، ومن خلال أفعالهم، فشل هؤلاء القادة في الحفاظ على قيم قَسم أبقراط.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *