بيروت- قال محمد فنيش الوزير اللبناني السابق والقيادي في حزب الله، إن الحزب دخل معركة طوفان الأقصى لإسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ اللحظة الأولى، ويخوض حربا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الشريط الحدودي في جنوب لبنان بالتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس.
وتحدث فنيش عن ملفات عدة، بينها: الحرب الإسرائيلية على غزة، وموقف الحزب من هذه المعركة، وتداعيات خطاب الأمين العام للحزب حول ما يجري في غزة.
وهذا نص الحوار:
-
خطاب السيد حسن نصر الله بقدر ما لاقى ارتياحا في لبنان، أحبط توقعات الفلسطينيين خصوصا في غزة، لأنهم كانوا يتوقعون فتح جبهة معركة كاملة وليس معركة مضبوطة بقواعد الاشتباك. فما الذي يحول دون دخول الحزب المعركة المفتوحة؟
أولا بعد تقديم التعازي لعائلات الشهداء في فلسطين، وغزة خصوصا، وفي لبنان، فمن حق أهل غزة وفلسطين أن يكون لديهم هذا الشعور، وهذا الشعور لا يقتصر عليهم فقط -ولو أنهم ضحايا هذه الآلة الحربية الإسرائيلية المدعومة بالسلاح الأميركي- ولكنه شعور الملايين في العالم العربي والإسلامي وحتى في مختلف دول العالم.
فرغم منظومة الحصار المتسلطة بقيادة أميركا ومعها أقطاب الاستعمار السابق، العالم أصبح يشعر بالغضب الشديد لما يجري في غزة، وعلى رأسهم قيادة محور المقاومة، وبعض المقاومين في لبنان استشهدوا نتيجة الاندفاع والرغبة في الانتقام من الاحتلال وعدم اتخاذ الحذر.
ولكن هناك فرق بين أن نتخذ قرارا بسبب مشاعر -رغم أنها جزء من آلية اتخاذ القرار- دون أن يكون هناك تبصر ودراسة وتقدير وتشخيص للمصلحة على ضوء المعطيات وعلى ضوء الأهداف التي من أجلها كانت عملية “طوفان الأقصى” التي نفذها الإخوان في كتائب الشهيد عز الدين القسام الفائقة النجاح ،التي أذهلت وفاجأت العالم كله.
هذه الأهداف وضعتها القيادة السياسية للمقاومة الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني بشكل مباشر، وهي رفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف استهداف المواطنين الآمنين في الضفة الغربية سواء بالقتل أو الاعتقال، وإنهاء مأساة الأسرى التي تفاقمت مع هؤلاء الأغبياء، لا أريد أن أقول متطرفين لأن المشروع الصهيوني قائم على التطرف، والهدف الأساسي الذي يهم كل المسلمين هو الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
بناء على ذلك قررت قيادة المقاومة في لبنان وانطلاقا من واجبها تجاه القدس وفلسطين، واعتبارها بأن قضية فلسطين قضيتها، شخصت الواقع والمعطيات وقدرت الموقف الذي يخدم هذه الأهداف، وبادرت إلى الدعم من أول يوم وأخذت بعين الاعتبار أننا في حالة حرب مع العدو الصهيوني.
أيضا وازنا بين دعمنا لقضية فلسطين ونصرة المقاومة، واتخاذ القرار الذي يتوائم مع المصلحة اللبنانية وأبقت قرارها مفتوحا على جميع الاحتمالات، وهذا ما جاء على لسان سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.
-
كثر الحديث في السنوات الماضية عن مصطلح (وحدة الساحات)، هل ترون أن هذا شعار واقعي؟ أم كان فيه شيء من المبالغة؟ وهل بقي له من مصداقية بعد السابع من أكتوبر؟
نحن أمام حالة تصاعدية من المواجهة في لبنان وإذا نظرت إلى مسار المواجهة كيف بدأت في يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول وإلى أين وصلت الآن، نحن نتحدث عن جبهة بحالة حرب على مدار الساعة منذ أكثر من شهر سقط خلالها عشرات الشهداء، مع الحفاظ على تحقيق مصالح لبنان باستهداف العدو الإسرائيلي وإشغاله بمواقعه العسكرية.
ومن المهم التأكيد على أن هناك تشاورا دائما بين قيادة محور المقاومة على مستوى العالم العربي، وخصوصا مع قيادة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام بفلسطين، وهذا التنسيق والتشاور نابع من تراكم الثقة والصدق، وكذلك من الآلام والغضب.
ولكن للأسف الشديد هناك قسم آخر من الناس ليس همه قضية فلسطين ولا نصرة أهل غزة، ولكن يؤلمه ويغيظه هذا الالتفاف الذي قطع دابر الفتن في العالم العربي والإسلامي وأعاد توحيد الأمة الإسلامية بكافة مكوناتها للاتفاق على قضية فلسطين وكشف كل من سار في طريق التطبيع وراهن على الإدارة الأميركية وقدم التنازلات.
هؤلاء المتأثرون بالنموذج الغربي يغيظهم أن تصل المقاومة بعملياتها إلى تحقيق هذه النتائج والآثار، فيلجؤون مجددا إلى التشكيك، ودعني أؤكد لك أنه لو بادرت إدارة المقاومة في لبنان إلى تلبية ما يريدونه وقررت الدخول في حرب شاملة لقاموا بلوم قادة المقاومة وحملوها مسؤولية إدخال لبنان في حرب.
-
هل يمكن أن تشرح للقراء بشكل واضح الدور الذي يقوم به حزب الله والمقاومة الإسلامية في هذه المعركة؟ وما طبيعة المواجهة على الجبهة الجنوبية للبنان؟
كما ذكرت منذ بداية عملية طوفان الأقصى أن المقاومة في لبنان دخلت إلى الميدان وبدأت يوم 8 أكتوبر في استهداف المواقع الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، ثم تصاعدت العملية، واليوم وصلت المواجهة مع العدو الصهيوني إلى حالة حرب وتمتد جبهة لبنان إذا أردت أن أقيسها بأنها تعادل جبهة غزة من حيث الطول، وإذا أردت أن أتحدث عن العمق فالعدو اليوم انكفأ إلى ما يتجاوز الـ5 كيلومترات عن حدود لبنان.
ومجموعة العمليات التي قامت بها المقاومة على امتداد الحدود الجنوبية للبنان بلغت 80 عملية عسكرية، بمعدل 3 عمليات يوميا، هاجمت خلالها 42 نقطة وموقعا عسكريا إسرائيليا.
-
الاحتلال الإسرائيلي يتكتم على خسائره، هل لديكم إحصائية أو تقدير لحجم الخسائر التي تعرض لها جيش الاحتلال خلال جولة التصعيد الحالية مع مقاتلي حزب الله؟
العدو الإسرائيلي يتكتم بالطبع على خسائره لكن وفقا لبعض ما اعترف به بالإضافة إلى إحصائيات المقاومة فقد قتل حتى الآن 20 جنديا صهيونيا، وأصيب 64 آخرون، وكذلك جرى تدمير وإعطاب 10 آليات بينهم 7 أو 8 دبابات ميركافا.
كما نجحت المقاومة في تدمير أعداد كبيرة من الدشم والتحصينات وكاميرات المراقبة وأجهزة التنصت والتشويش والرادار وأعمدة الاتصال وغيرها من التجهيزات والبنى الفنية التي كلفت الإسرائيليين ملايين الدولارات. وهذه التجهيزات نعتبرها عدوانا على لبنان لأنها موجهة على أراضيه وتهديد لأمنه.
ووفقا لمصادر العدو فقد ترتب على قيام المقاومة بنصرة غزة والدفاع عن لبنان، إجلاء أكثر من 65 ألف مستوطن من عشرات البلدات والمستوطنات على الحدود، منهم 23 ألفا من كريات شمونة وحدها، كما أعلنت حكومة الاحتلال أنها تعمل على إجلاء 11 ألف مستوطن آخرين من 14 قرية.
أيضا مجموع القوات التي حشدها العدو الإسرائيلي على جبة لبنان، تعادل 35% من حشوده العسكرية، وكان يمكن أن توجه هذه القوات إلى قطاع غزة إذا لم تدخل المقاومة في لبنان هذه الحرب.
ومن المهم التأكيد على أن المقاومة الإسلامية في لبنان قدمت حتى الآن 63 شهيدا، بالإضافة إلى 6 شهداء من المدنيين اللبنانيين 2 رعاة أغنام و3 أطفال مع جدتهم.
-
في تقديركم، ما الرسالة أو الهدف من حشد حاملات الطائرات الأميركية والسفن الحربية الغربية شرق المتوسط؟ هل هي رسالة تهديد أم نية جادة لتدخل عسكري؟
من أول أيام معركة طوفان الأقصى كما بادرنا إلى نصرة المقاومة الفلسطينية والدخول في اشتباك مع العدو، فإن الإدارة الأميركية أيضا ومن خلال تشخصيها للتطورات أدركت حجم الخسارة والاهتزاز والإرباك الذي أصاب العدو الإسرائيلي وخصوصا هذا الجيش الذي كان يوصف بأنه أسطورة وأن استخباراته قادرة أن ترصد كل شيء، فلجأت إلى عدة خطوات لتثبت هذا الكيان الذي اهتز.
هذا الكيان بعد معركة طوفان الأقصى -وكما حدث معنا سابقا في حرب تموز 2006- لم يعد قادرا على الاعتماد على قوته الذاتية، ونتيجة هذا الخوف على مستقبل هذا الكيان بادرت الإدارة الأميركية بسرعة إلى إرسال حاملات الطائرات، وقالت إنها رسالة لتردع قوى أخرى عن الانخراط في المعركة، وربما في حساباتها أن الأمور قابلة للتطور.
وبالتالي هذا جزء من قراءتنا للمشهد ومعرفتنا لطبيعة الصراع وشموليته، ولابد أن نأخذه بالحسبان ونعد له العدة، لذلك كان سماحة السيد حسن نصر الله واضحا في رسالته للأميركان عندما قال “حتى نحن أعددنا العدة لذلك”.
هذا التدخل الأميركي الذي ترافق مع حملات إعلامية لتشويه المقاومة وتبرير جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني، عبر إلصاق التهم والجرائم بحق المقاومة وتبين لاحقا للعالم كذبها وزيفها، وأن قوات الاحتلال قتلت بسبب ارتباكها وتخبطها وقصفها للمنازل عشرات المستوطنين، وكل هذا على لسان من نجى من المستوطنين.
وبالتالي ما نتوقعه أن المنطقة اليوم تدخل في مرحلة حرجة وأن الأميركي يشعر أن هذا الكيان الذي له وظيفة لخدمة السيطرة الاستعمارية فقد فعالية دوره، وجاء ليسهم في إعادة تثبت الكيان الصهيوني، وكل الاحتمالات واردة وعلى رأسها تدحرج الأمور إلى انفجار كبير في المنطقة.
ثم تبع ذلك زيارة الرئيس الأميركي ووزيري دفاعه وخارجيته إلى فلسطين المحتلة، وكذلك أسهمت واشنطن في تشكيل حكومة الحرب الإسرائيلية وأرسلت جنرالات لتقديم الاستشارات العسكرية وزودت الاحتلال بأطنان من الأسلحة والقنابل الخاصة بالجيش الأميركي.
-
كيف تقرؤون المواقف الغربية المنحازة بشكل غير مسبوق للاحتلال الإسرائيلي رغم كل جرائمه تجاه المدنيين في غزة؟
نحن بحاجة لأن نقرأ الغرب ونسقط ما خدعنا به من شعارات، فالغرب المتفوق والمسيطر يبرع في استخدام وسائل الخداع للشعوب المغلوبة على أمرها حتى لا تستفيق وتنهض وتوحد كلمتها، فيلجأ إلى ترويج شعارات حقوق الإنسان وحرية التعبير لإثارة الفتن في داخلها.
وما أقوله إن هذه المعركة كشفت أن الغرب لا يستطيع أن يغادر طبيعته الاستعلائية وطبيعته التسلطية، والعالم اليوم أمام منظومة تسلط تقودها أميركا ومعها أتباعها على حسب الأتباع ودرجاتهم من أوروبا إلى العالم العربي والإسلامي، وهذه المنظومة مستعدة لأن تستخدم كل ما لديها من إمكانيات عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية في مشاريع الهيمنة والتسلط على شعوبنا.
ومن المهم التأكيد على أن القيم الغربية هي قيم يحترمها لمجتمعه ولكن خارج مجتمعه تستفيد منها بما يخدم مصالحها، وليس لدى الغرب أي مانع لخرق قيمه وقواعده من أجل خدمة مصالحه، ويمكن تشبيه ذلك بالأصنام التي كان يصنعها الكفار قبل الإسلام من التمر لعبادتها ولكنهم كانوا يأكلونها إذا جاعوا.
-
كيف تنظر لموقف الأنظمة العربية مما يجري من مجازر إبادة في غزة؟
أنا لا أبرئ الأنظمة العربية ولكن حزب الله في خطابه اليوم هو حريص أن يكون هناك استفادة من كل الطاقات في هذه الأمة حتى الأنظمة التي نختلف معها، لم نعتمد لغة شتم أو تجريح مع كل الألم الذي يعتصرنا نتيجة تخاذلها.
ونحن ندعو الأنظمة العربية لأن تترجم موقفها السياسي لإجراءات عملية وهي قادرة على القيام بذلك، وإذا كانت الأنظمة غير قادرة على الدخول في حروب فهي قادرة على وقف التطبيع وقادرة على اتخاذ موقف سياسي حازم تجاه الإدارة الأميركية، وكذلك فهي قادرة على القيام بضغوط مالية واقتصادية على الدول الغربية لدفعها على إجبار إسرائيل على وقف جرائمها في غزة، ولكن مع الأسف لم يحدث هذا حتى الآن.
- بعض المحللين يؤكدون إنه إذا انتصر الاحتلال في حرب غزة فإن الدور التالي سيكون على لبنان، هل تتوقعون أنا هذا السيناريو يمكن أن يحدث؟
اعتقد أن القضاء على حماس فكرة حمقاء وغير واقعية، فرغم الفرصة التي تركتها الدول الغربية لبنيامين نتنياهو وحكومته وامتدت لأكثر من شهر، وما قدم له من دعم مالي وعسكري وسياسي حتى يصفي حسابته مع شعب غزة عبر ارتكاب جرائم الحرب والإبادة للضغط على الحضانة الشعبية للمقاومة الفلسطينية، فإنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق أي تقدم عسكري ولم تقترب حتى من القضاء على حركة حماس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية، واكتفت بقتل آلاف المدنيين وغالبيتهم من النساء والأطفال وتدمير البنى التحتية.
ما يجري هو جرائم إبادة تحت مسمى حق الدفاع عن النفس، رغم أن حق الدفاع عن النفس يعطى للمعتدى عليه ولا يمنح للمعتدي وهو الاحتلال الإسرائيلي، ومع ذلك تواصل المقاومة الفلسطينية إلحاق الخسائر بجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومن المهم التأكيد على أن حركة حماس وكتائب القسام لا تزال تمتلك زخم المقاومة وتتحكم بشكل كامل في منظومة القيادة والسيطرة، وهذا أكبر دليل على فشل الاحتلال الإسرائيلي.
وبشكل عام فإن المقاومة في لبنان تتابع التطورات الميدانية وسيكون لها إجراءاتها وموقفها إذا حدث أي تغير في ميزان المعركة في غزة لا قدر الله، وأعتقد أن المنطقة مقبلة على احتمالات غير مقتصرة على مسألة المقاومة في غزة ولبنان، وهذا أمر يجب أن يؤخذ في الحسبان.
-
داخليا، كيف يوازن الحزب بين دعم المقاومة الفلسطينية وبين عدم جر لبنان إلى حرب مع الاحتلال الإسرائيلي؟
نحن اليوم في حالة حرب واشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، ولكننا نلجم الجيش الإسرائيلي عن توسعة رقعة المواجهة، وهذا ليس عائدا إلى تدخل سياسي غربي وليس عائدا إلى حلفاء أميركا في لبنان أو المتأثرين بهم، وإنما عائد إلى موازين القوى، وقدرة المقاومة على الرد السريع دون إبطاء.
وهذا ما يدفع المقاومة للتأني في تطوير المواجهة بالحدود التي تسمح بدعم المقاومة في فلسطين، وعدم تمكين العدو من استخدام ما يمتلكه من قوة، لأن براعة المقاومة تكمن في استخدام نقاط قوتها وتعطيل قدرة العدو على الاستفادة من قوته واستغلال نقاط ضعفه.
-
كيف كانت انعكاسات خطاب السيد حسن نصر الله في الداخل اللبناني؟ خصوصا من التيارات المخالفة للحزب؟
اعتقد أن لبنان اليوم من الدول الطليعية في العالم العربي فمن الناحية العسكرية هو مشارك في المقاومة ومن الناحية السياسية موقف الحكومة ممتاز وموقف القوى الأساسية في لبنان كذلك ممتاز رغم التباينات الداخلية، ومن الناحية الشعبية فالغالبية الساحقة من اللبنانيين تريد أن تنتصر للحق، ولكن من يقرر ومن يقود يأخذ في الاعتبار ويأخذ في الحسبان أمورا أكثر تعقيدا وليس فقط هذا الاندفاع العاطفي.
لبنان في مقدمة الدول التي تدافع عن قضية فلسطين وتنتصر لها وتدافع عن حقوقها وسيادتها، وبالتالي نحن فخورون بهذا الموقف اللبناني، ولكن الذي ينتقد المقاومة ولديه خوف من دخول البلد في حرب أنا أنصحه بأن يبادر بما أن لديه علاقة بالأميركان، بتوجيه رسالة غضب واحتجاج ورفض لموقف الإدارة الأميركية المنحاز لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
-
هل هناك اتصالات بين حزب الله والقوى السياسية المختلفة لتوحيد الجبهة الداخلية أو التوافق على رئيس للبلاد، وهي تواجه خطر الدخول في حرب مع الاحتلال الإسرائيلي؟
إن شاء الله أدعوا وأتمنى، الآن الأولوية لموضوعات أخرى مع العلم أن التطورات تدفع باتجاه أن يكون الرئيس على مستوى المرحلة، ويؤكد وجهة نظرنا ولكن هذا ليس أوان الجدال فيه.
ونتمنى أن يتم وقف الجرائم التي تجري في غزة وأن يتم حد لهذا التمادي الإجرامي من أميركا وربيبتها إسرائيل وأن يكون هناك جهد دولي لوضع حد لإبادة الشعب الفلسطيني حتى يرجع لبنان لاستعادة أنفاسه ويواجه قضاياه دون انشغال بمسائل أخرى.