قبل عامين، في 24 فبراير/شباط 2022، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، لتندلع حرب هائلة، قتل فيها حوالي 10 آلاف مدني، ونحو 200 ألف جندي روسي وأوكراني، حسب مصادر أوكرانية وغربية، وأثرت بشكل كبير على حياة الأوكرانيين والعلاقات الدولية بصورة عامة.
ولإلقاء الضوء على هذه الحرب، تستعرض مجلة لوبس -في تقرير بقلم رومان فيرير- 10 تواريخ رأت أنها شكلت لحظات حاسمة في هذا الصراع المستمر حتى الآن.
24 فبراير/شباط 2022.. بداية الغزو
في خطاب متلفز مفاجئ، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن “عملية عسكرية خاصة”، وانطلق الغزو الروسي لأوكرانيا، وبدأ القصف على العاصمة كييف فجرا، ولكن موسكو لم تذكر مصطلحي “الحرب” أو “الصراع”، وقال الزعيم الروسي إن الهدف هو “نزع السلاح” و”إزالة النازية” من أوكرانيا.
18 مايو/أيار 2022.. طلب السويد وفنلندا الانضمام للناتو
في هذا التاريخ، أصدرت الدولتان الإسكندنافيتان في وقت واحد خطابا رسميا يطلبان فيه العضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدافع الغزو الروسي لأوكرانيا، وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن “هذا اليوم يوم عظيم، ويأتي في وقت حاسم لأمننا”، وكان ذلك نهاية لحياد السويد وفنلندا منذ عام 1945.
1 أبريل/نيسان 2022.. اكتشاف مجزرة بوتشا
بعد الهجوم المضاد الأوكراني الأول في 25 مارس/آذار 2022، تمكن جيش كييف من دخول بوتشا في الأول من أبريل/نيسان، وهي بلدة تقع شمال غرب كييف، واكتشفت السلطات الأوكرانية مذبحة هناك، وأحصوا أكثر من 400 جثة في الشوارع والمنازل والمقابر الجماعية، وأثارت الصور سخط المجتمع الدولي، ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المذبحة بأنها “جريمة حرب”.
30 سبتمبر/أيلول 2022.. ضم 4 ولايات أوكرانية
خلال احتفال أقيم في الكرملين، أضفى بوتين الطابع الرسمي على ضم ولايات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا إلى روسيا، بعد سلسلة من الاستفتاءات التي وصفتها أوكرانيا “بالمزيفة”، ولم يعترف المجتمع الدولي بها.
غير أن هذا الضم -حسب المجلة- أعطى روسيا فرصة التهديد باستخدام الأسلحة النووية، للدفاع عن “أراضيها” “بكل الوسائل”، معتبرة أن هذه المناطق الأربع أراض روسية.
11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.. استعادة لخيرسون
بعد بدء هجوم أوكراني مضاد في 29 أغسطس/آب 2022، دخل الجيش الأوكراني إلى خيرسون، مما شكل انتصارا عظيما في كييف، لأن هذا الموقع هو الوحيد لموسكو وراء نهر “دنيبر”، وبالتالي كان من الصعب الدفاع عنه، حسب المجلة.
20 مايو/أيار 2023.. فاغنر تزعم السيطرة على باخموت
بعد أشهر من التعثر والتقدم البطيء للجيش الروسي، أعلن قائد جماعة فاغنر شبه العسكرية الراحل يفغيني بريغوجين، أن باخموت “تم الاستيلاء عليها بالكامل”، ولكن السلطات الأوكرانية أكدت أن المدينة ليست تحت السيطرة الروسية بشكل كامل، وأن “بعض المنشآت الصناعية والبنية التحتية” في باخموت لا تزال تحت دفاعها، مشيرة إلى أن “الوضع حرج” وأن “القتال العنيف” مستمر.
8 يونيو/حزيران 2023.. بداية الهجوم المضاد
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرغب من خلال هذا الهجوم في اختراق الدفاع الروسي بين زاباروجيا ودونيتسك، للوصول إلى بحر آزوف، وقد حشدت كييف لذلك 12 لواء، أو حوالي 35 ألف جندي، ولكن العملية اعتبرت فاشلة من قبل بوتين وهيئة الأركان العامة الأوكرانية نفسها، وبالفعل أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني أن روسيا “ستحافظ على التفوق في الأسلحة والمعدات والصواريخ والذخيرة لفترة طويلة”.
23 و24 يونيو/حزيران 2023.. تمرد فاغنر
تمردت مجموعة فاغنر شبه العسكرية بقيادة يفغيني بريغوجين على روسيا، واتهم قائدها موسكو بقتل عدد كبير من قواته من خلال إصدار أوامر بشن ضربات على معسكراتها، وتقدمت نحو موسكو، ولكنها توقفت على بعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة، وأعلن التوصل إلى اتفاق بين رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو وبريغوجين، ثم بين بوتين وبريغوجين، رغم الوعود بالإبادة المتبادلة.
وفي 23 أغسطس/آب 2023، توفي يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة مع شريكه ديمتري أوتكين، وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في 22 ديسمبر/كانون الأول 2023 أن الأمر كان مدبرا، وأن قنبلة وضعت تحت أحد جناحي الطائرة.
1 فبراير/شباط 2024.. مساعدة أوروبية
توصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بمساعدة لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو على مدى 4 سنوات، مما يضمن “تمويلا مستقرا وطويل الأجل”، حسب رئيس المجلس الأوروبي تشارلز مايكل.
19 فبراير/شباط 2024.. روسيا تستولي على أفدييفكا
احتلت القوات الروسية بلدة أفدييفكا الواقعة في منطقة دونيتسك، وهو ما يعتبر نجاحا كبيرا لموسكو منذ الاستيلاء على باخموت، وتحمل كييف واشنطن المسؤولية لغيابها عن الجبهة منذ شهرين، ويدين الرئيس الأوكراني “تآكل تضامن” المجتمع الدولي، ويعترف بأن “الوضع صعب للغاية في عدة نقاط على خط المواجهة”.