لماذا سلك جيش الاحتلال محور نتساريم للوصول إلى النصيرات؟ خبير عسكري يجيب

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن هناك عدة أسباب جعلت الجيش الإسرائيلي يختار محور نتساريم للذهاب باتجاه النصيرات وسط قطاع غزة.

ووفق قراءة الفلاحي، فإن جيش الاحتلال يتصور أن جزءا من كتائب المقاومة الفلسطينية في المغراقة والزهراء (وسط قطاع غزة)، ولذلك حاول التوغل في المنطقة ليواجه فصائل المقاومة.

والأمر الآخر -يضيف العقيد الفلاحي- هو أن الذهاب إلى النصيرات لا يمكن أن يحدث في حال وجود فصائل المقاومة في الزهراء أو المغراقة، مشيرا إلى أن عملية الدخول والوصول إلى النصيرات قد تؤدي إلى ضرب الخطوط الخلفية للقوة المتقدمة.

وكان الفلاحي قد أشار -في تحليل سابق له على قناة الجزيرة- إلى تصريح سابق لرئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بوجود كتيبتين للمقاومة لم يتم تفكيكهما بعد في المنطقة الوسطى، على اعتبار أن العمليات العسكرية السابقة شملت مخيمات البريج والمغازي وقرية المصدر وجزءا من مدينة دير البلح.

ويتموقع لواء ناحال في محور نتساريم -الذي يفصل شمال القطاع عن الوسط والجنوب- وعزّزه جيش الاحتلال بلواء 401، ويقوم اللواءان بعملية مشتركة في الزهراء والمغراقة، وأبرز الخبير العسكري أن المنطقة العازلة باتجاه النصيرات تشكل مسافة أقصر للقطاعات العسكرية الإسرائيلية بنحو 2 كيلومتر مربع.

وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يحاول التوغل بشكل محدود إلى منطقتي الزهراء والمغراقة، وهي المنطقة التي يراها مفتوحة ويمكن أن تساعده على التقدم أكثر.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال منذ 5 أيام يقف على مشارف وادي غزة ولم يتم عبوره حتى اللحظة. وفي المقابل، هناك عمليات عسكرية تقوم بها فصائل المقاومة في المنطقة، خاصة العمليات غير المباشرة.

وقال إن الاحتلال قد يلجأ إلى الدفع بألوية جديدة إلى المنطقة في حال تطورت الأوضاع، وقد يقوم بالذهاب إلى النصيرات أو تطويقها عن طريق شارع الرشيد من الأعلى، وقد تكون هناك عمليات أخرى من اتجاه المنطقة العازلة.

وكان مراسل الجزيرة أعلن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف عددا من المنازل القريبة من منطقة وادي غزة شمال مخيم النصيرات، وذكر أيضا أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على الأحياء الشرقية لمدينة غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *