اتهم الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إسرائيل بنشر الأكاذيب في روايتها لقصف مستشفى المعمداني، لتبرير ارتكابها “جريمة حرب بشعة” وقتلها 500 إنسان، معظمهم من النساء والأطفال.
ووصف البرغوثي -في تصريح لقناة الجزيرة- قصف مستشفى المعمداني بأنها “مجزرة ومذبحة وحشية” ارتكبتها إسرائيل ضد سكان آمنين في قطاع غزة، مؤكدا أن عدد الذين استشهدوا في هذا القصف هو ضعف من قامت إسرائيل بذبحهم في مجزرة دير ياسين التي قال إنها كانت أحد الأسباب في التطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
واتهم البرغوثي جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكذب مرارا، وبتغيير روايته باستمرار كما حدث في حالة مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي اغتيلت برصاص الاحتلال يوم 11 مايو/أيار 2022، في أثناء تغطيتها الهجوم الإسرائيلي على جنين، إذ غيّروا روايتهم 4 مرات وواصلوا إنكار جريمتهم، وقال إن التحقيق الإسرائيلي في جريمة اغتيال شيرين استغرق أسابيع طويلة، في حين أنهم توصلوا في جريمة قصف مستشفى المعمداني إلى استنتاجات في غضون 5 ساعات فقط.
وأوضح البرغوثي أن الإسرائيليين اعترفوا -في أول رد فعل لهم- بقصف مستشفى المعمداني بحجة أن مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانوا يختبؤون بداخله، ثم اضطروا لتغيير روايتهم باتهام حركة الجهاد الإسلامي بقصف المستشفى بصاروخ.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة الجهاد الإسلامي هي المسؤولة عن قصف مستشفى المعمداني، وأقرّ على لسان المتحدث باسمه دانيال هاغاري بأنه قصف مرآب المستشفى.
وما يؤكد زيف الرواية الإسرائيلية -يضيف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية- هو أن نوع القذيفة التي استخدمت في القصف لا تملكها المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية كشفت عن مؤشرات تقول إن القذيفة التي استخدمت في القصف هي من نوع أميركي، وحركة الجهاد الإسلامي ليست لديها قذائف أميركية.
وأكد أن إسرائيل هددت 22 مستشفى بالقصف ومنهم المستشفى المعمداني، مشيرا إلى أن رفض الأطباء والممرضين مغادرة مستشفياتهم هو الذي أدى إلى ما وصفه بالقصف الوحشي.
وكشف أيضا عن أن إسرائيل قصفت على مدار الأيام الماضية 57 مرفقا صحيا، وأودت بحياة 20 من المسعفين، وذلك حسب منظمة الصحة العالمية، كما قامت بقصف 23 سيارة إسعاف وهي تؤدي مهامها، وقامت طائراتها بتدمير أكثر من 70 ألف منزل في قطاع غزة.
وفي اليوم الـ11 من حربه على قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بقصف مستشفى المعمداني بغزة، مخلفا أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين، مما أثار ردود فعل عربية وعالمية منددة بهذا الفعل.