القدس المحتلة- يقتحم المستوطنون الإسرائيليون المسجد الأقصى بشكل منتظم منذ عام 2003، حيث يدخلون من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، ويخرجون من باب السلسلة في الجدار ذاته.
وتفتح شرطة الاحتلال باب المغاربة يوميا ما عدا الجمعة والسبت، ويغلق خلال العشر الأواخر من رمضان وعيدي الفطر والأضحى وذكرى الإسراء والمعراج إلا إذا تقاطعت تلك المناسبات الإسلامية مع مناسبات يهودية.
ويتم الاقتحام على فترتين في اليوم صباحا وبعد الظهر بمعدل 5 ساعات يوميا في غير وقتي صلاتي الظهر والعصر.
يبدأ مسار الاقتحام بدخول المستوطنين حائط البراق باتجاه الجسر الذي نُصب فوق تلة باب المغاربة والذي يؤدي مباشرة إلى المسجد الأقصى، ويرافقهم عناصر الشرطة وقوات خاصة طوال فترة الاقتحام.
وتختلف أعداد المجموعات وقوامها وفق العدد الكلي اليومي للمقتحمين الذي يرتفع تزامنا مع المناسبات أو الأعياد الدينية اليهودية.
وفي ما يلي نستعرض معلومات عن مسار الاقتحامات وما يجري فيها، وتعداد المقتحمين وما يفعلونه في اقتحاماتهم.
مسار الاقتحام
تبدأ الاقتحامات من باب المغاربة سيرا على الأقدام بمحاذاة المصلى القبلي باتجاه شرقي المسجد، وفي المنطقة الشرقية قرب سور المسجد وباب الرحمة يتوقف المستوطنون طويلا ويؤدون صلواتهم الصامتة والجهرية وسائر طقوسهم.
كما يجلسون على الدرجة الملاصقة للسور ويستمعون إلى شروح الدليل أو الحاخام المرافق لهم، ثم يتوجهون بعدها بمحاذاة طريق باب الرحمة نحو شمال المسجد.
ويصعد بعض المستوطنين نحو المشارب الشمالية لصحن قبة الصخرة ويؤدون عندها الصلوات ويلتقطون الصور، دون أن يدخلوا صحن قبة الصخرة أو المصليات المسقوفة، ثم يكملون اقتحامهم نحو غربي المسجد بمحاذاة الرواق الغربي.
يقف المقتحمون مطولا أمام أو فوق درج البائكة الغربية ويؤدون صلواتهم هناك أيضا، وبعضهم يشربون من سبيل قايتباي الأثري.
ينتهي الاقتحام بخروج المستوطنين من باب السلسلة غربي المسجد وهم يغنون ويمشون إلى الوراء (ظهورهم نحو الباب).
بعد خروجهم يقفون على أعتاب باب السلسلة الذي تُرى منه قبة الصخرة المشرفة، ويؤدون صلوات ورقصات إضافية أعلى صوتا وأكثر ضجيجا، ثم يغادرون عبر طريق باب السلسلة نحو البلدة القديمة.
وقفات وطقوس
أبرز المحطات التي يقف فيها المقتحمون ويؤدون طقوسهم وصلواتهم هي شرقا: قرب باب الرحمة، شمالا: قرب المشارب الشمالية لصحن قبة الصخرة، غربا: عند البائكة الغربية.
أما أكثر الأوقات من حيث عدد المقتحمين فتكون في أكثر من 20 مناسبة دينية وسياسية، وأبرزها: عيد الفصح اليهودي، عيد رأس السنة العبرية، يوم توحيد القدس.
وأبرز طقوس وانتهاكات المستوطنين في الأقصى هي: صلاة الصباح (شحاريت)، مباركة البلوغ (بار/بات متزفاه)، مباركة الزواج، الدعاء للقتلى والأسرى، السجود الملحمي، الاقتحام حفاة الأقدام، بركة الكهنة، تلاوة أسفار من التوراة.
وتحرم الحاخامية الرئيسية في دولة الاحتلال على اليهود دخول المسجد الأقصى أو ما تسميه “جبل الهيكل”، بسبب عدم تحقق شرط الطهارة من نجاسة الميت، كما يسمونها انتظار “المسيح المخلص”، لكن جماعات الهيكل تخالفها في ذلك.
الاقتحامات في أرقام:
وفق توثيق دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى تزايدت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وكانت كالتالي: 52 ألفا و853 (2023)، 48 ألفا و238 (2022)، 34 ألفا و117 (2021)، 18 ألفا و526 (2020)، 29 ألفا و610 (2019)، 29 ألفا و801 (2018)، 25 ألفا و630 (2017)، 14ألفا و870 (2016)، 11 ألفا و589 (2015)، 11 ألفا و870 (2014)، 1688(2013).