نابلس- 6 أشهر عجاف مرت على طوفان الأقصى وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي لا تقل خطورة عن حربها الأخرى على الضفة الغربية، والفلسطينيون في شقي الوطن تنزف جراحهم ويعيشون مآسي لا حصر لها بفعل الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.
تجولت الجزيرة نت بمدينة نابلس، كبرى مدن شمال الضفة الغربية، مستطلعة آراء الشارع الفلسطيني حول هذه الحرب التي لم يعيشوا مثلها من قبل، وكيف هي الآن وهي تنهي شهرها السادس، عاشها أهل غزة تحديدا تحت القصف والدمار والتهجير واشتموا فيها رائحة الموت وعاشوه واقعا بفقدهم نحو 33 ألف شهيد وعشرات آلاف المفقودين وأكثر من مليون نازح.
وفي الضفة الغربية لم يقل الأمر سوءا، إذ استشهد أكثر من 450 فلسطينيا وجرح الآلاف وهدمت مئات المنازل وهُجر أهلها، ما يؤكد أن سياسة الاحتلال واحدة وتهدف لقتل الفلسطيني وطرده من أرضه بكل الوسائل.
مع المقاومة
ورغم ذلك بدت آراء الشارع الضفاوي منسجمة مع المقاومة الفلسطينية ونضالها ضد الاحتلال، ورأت أنه وبغير المقاومة لن ينهض الشعب الفلسطيني أو تقوم له قائمة، واعتبروا أن السابع من أكتوبر وطوفان الأقصى انتصار فلسطيني كبير على الاحتلال منذ لحظاته الأولى، وأنه الطريق الذي كان لا بد من سلكه لصد اعتداءات الاحتلال ووقف غطرسته، وأنه بداية مرحلة التحرر الفلسطيني من براثن الاحتلال.
وفي المقابل، لم يخف الفلسطينيون شعورهم بالخذلان من الكل العربي والغربي والمسلم أيضا، حتى من الفلسطيني الذي تآمر على أبناء شعبه وساند الاحتلال بشكل أو بآخر ميولا مع رغباته لتحقيق أهدافه، وأجمعوا على أنه لا خلاص للفلسطينيين إلا بوحدتهم ومقاومتهم للاحتلال لنيل حريتهم.