ذكرت وول ستريت جورنال في تقرير لها أن المدير التنفيذي الجديد لصحيفة واشنطن بوست الأميركية ويليام لويس يخطط لإنشاء غرفة أخبار ثالثة، في إطار خطة لتطوير عمل الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن خطة لويس شعارها: “لا تقاوم وسائل التواصل الاجتماعي، بل تقبلها وتفاعل معها إيجابيا”، مبرزة أن الهدف الأساسي هو إنشاء محتوى خاص بمنصات تواصل مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب، وهي عبارة عن مقاطع فيديو قصيرة حول موضوعات متنوعة تستهدف الأجيال الجديدة المرتبطة بالهواتف الذكية.
وتابعت أن من أسُس عمل غرفة الأخبار الثالثة التركيز على الأخبار، لكن مع منح مساحة لقسم الرأي الذي سيفتح الباب أمام تنويع إيرادات الصحيفة، حتى وإن كان مفتوحا أمام الجميع من دون اشتراك، لأنه سيسمح للقراء بالتفاعل مع الآراء المنشورة.
فكرة مثيرة
وقالت إن لويس وبينما يحاول تنفيذ خططه لتطوير العمل في واشنطن بوست، يواجه تحديات عميقة قد تشتت انتباهه، إذ عليه أن يتعامل مع أسئلة حول دوره في فضيحة قرصنة في المملكة المتحدة اندلعت قبل أكثر من عقد من الزمن، حيث يتهم بمحاولة إخفاء نشر تفاصيل بشأنها، مستغلا “تكتيكات” خاصة كصحفي لتحقيق ذلك الهدف.
لكن لويس -برغم ذلك- يحظى بدعم كبير من طرف مالك واشنطن بوست جيف بيزوس، الذي بادر بإرسال مذكرة إلى مسؤولي الصحيفة يلتزم فيها بالحفاظ على المعايير والأخلاقيات الصحيفة للمؤسسة، لكن يشدد في نفس الوقت على أهمية تطوير عمل الصحيفة، مؤكدا أن “العالم يتطور بسرعة، ونحن بحاجة للتغيير كشركة”.
ونقل تقرير وول ستريت جورنال عن المدير التنفيذي لمعهد لينفيست للصحافة جيم فريدليش قوله “إن فكرة وجود غرفة أخبار ثالثة متخصصة في الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي هي فكرة مثيرة للاهتمام”.
وزاد أن ذلك الاعتماد يجب أن يتم بـ “عيون مفتوحة”، لأن الناشر يكون أقل سيطرة على أعماله المعروضة كونه يعتمد على منصات شركات أخرى.
استهداف الشباب
وقال ماثيو غولدستين، مستشار الإعلام الرقمي: “إن صحيفة واشنطن بوست وجميع المؤسسات التجارية الإخبارية الأخرى بحاجة إلى الذهاب إلى حيث يوجد الشباب”، وتابع أن الشباب عمليا موجودون على تطبيقات على الهاتف.
وهو ما يؤكده لويس الذي وجه مذكرة لموظفي الصحيفة قالها فيها إن غرفة الأخبار الجديدة تهدف إلى مساعدة الصحيفة على بناء المهارات “المطلوبة للوصول إلى الناس أينما كانوا”.
وأشار مات موراي -الذي من المقرر أن يتولى إدارة غرفة الأخبار الثالثة- في اجتماعات الموظفين إلى أن الهدف من هذه الغرفة هو إنشاء فريق يركز بشكل مباشر على تطوير منتجات وتجارب جديدة، بدلاً من جعل هذه مهمة إضافية لموظفي الأخبار الأساسيين.
وبحسب وول ستريت جورنال، فقد استشهد موراي في بعض الجلسات بصحيفة نيويورك تايمز كنموذج، قائلا إن الوحدة التي تتضمن الفيديو والصوت تعمل كغرفة أخبار داخل غرفة الأخبار.