غارديان: السيسي يستعد للفوز بالانتخابات مرة أخرى، لكن المصريين منشغلون بغزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية تقريرا عن الانتخابات الرئاسية الجارية حاليا في مصر شكّكت في نزاهتها، وقالت، إن ضعف موقف الرئيس المصري تجاه غزة يظهر في معاناة البلاد من الفقر والفساد والتضخم.

وأوضحت أنه بالنسبة للمصريين، كانت العلامات الوحيدة على أن هناك انتخابات وشيكة هي ملصقات صور الرئيس عبد الفتاح السيسي على كل جدار ولوحة إعلانية متاحة في جميع أنحاء البلاد.

وقالت، إن الصور المتكررة للسيسي، التي تحدق دائما بابتسامة “قاسية وإجبارية”، منتشرة في كل مكان لدرجة أن الناس تحولوا إلى الإنترنت، وهو المكان الوحيد الذي أصبح متاحا لهم لحرية التعبير، وصنع “ميمات” لهم لمشاركتها مع الآخرين.

في إحدى الصور، يورد تقرير غارديان، -التي يتداولها المصريون عبر الإنترنت- تظهر جاك وروز من فيلم تيتانيك جالسين على سطح السفينة محاطا بملصقات حملة السيسي، وفي أخرى، يمزح الناس بأن امرأة حامل نقلت كثيرا من صور السيسي وهي في طريقها إلى العمل، لدرجة أن طفلها حديث الولادة أصبح يشبه الرئيس.

لا يبدو أن هناك انتخابات

ونقلت غارديان عن محمد لطفي من المفوضية المصرية للحقوق والحريات قوله، إنه لا يبدو أن هناك انتخابات تجري، مضيفا أن الجميع منشغلون بما يحدث في غزة.

وأضاف محمد لطفي أنه لا يوجد أمل في أن تجلب هذه الانتخابات أي شيء جديد باستثناء ولاية ثالثة للسيسي، لذلك هناك نوع من القبول، والمرشحون الآخرون لا يترشحون للفوز، والجميع يفهم أنهم يترشحون لأنهم يأملون في الحصول على مزايا سياسية في المستقبل.

كما نسبت الصحيفة إلى السياسي المعارض محمد أنور السادات -ابن شقيق الرئيس المصري الراحل- أنور السادات قوله “لقد انتهت الانتخابات منذ وقت طويل، الآن الأمر كله يتعلق بمستوى الإقبال، وهذا يعني ما سيحصل عليه السيسي: هذه هي الانتخابات. وإلا فقد انتهى الأمر، في رأيي. بالتأكيد، هناك 3 مرشحين آخرين، لكنهم موجودون فقط لجعل الصورة العامة تبدو جميلة”.

الأداء الاقتصادي

وألقى التقرير ضوءا على الأداء الاقتصادي لحكم السيسي، قائلا، إنه أدى -بعد 10 سنوات- إلى واقع قاسٍ، أصبح فيه ثلث الشعب المصري في دائرة الفقر، وفقا لتقديرات الدولة، وتجاوز التضخم هذا العام ما يقرب من 40% مع ارتفاع التضخم بشكل خاص في المواد الغذائية.

وأضاف التقرير أن وعود السيسي بالرخاء من مشروعاته التفاخرية الضخمة؛ مثل: العاصمة الجديدة اللامعة على مشارف القاهرة، لم تجلب شيئا للمصريين. واستمر تقرير الصحيفة البريطانية يقول، إن حكم السيسي جمع بين إجراءات التقشف القاسية للجمهور، والإنفاق الفخم داخل النظام.

كذلك أشارت غارديان إلى أن السيسي استخدم السنوات الـ 10 الماضية لـ “تطهير” المجتمع من أي شخص أو أي مؤسسة يمكن أن تشكل أدنى قدر من المعارضة.

وختمت الصحيفة تقريرها بتصريحات من تيموثي كلداس الخبير في الاقتصاد السياسي المصري بـ “معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط” قال فيها، عندما ننظر إلى أين تتجه مصر الآن، بعد 10 سنوات من حكم السيسي، من الصعب أن نفهم لماذا يعتقد أي شخص، بما في ذلك السيسي نفسه، أن مصر ستكون أفضل حالا إذا استمر في الحكم لمدة 6 سنوات أخرى.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *