معركة جديدة اندلعت بين كييف وموسكو مسرحها عدد قتلى الطرف الآخر في الحرب التي دخلت عامها الثالث، حيث يؤكد كل طرف صحة الأرقام التي يعلنها ويتهم خصمه بالتقليل من خسائره.
وذكرت مجلة لوبوان الفرنسية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن عدد القتلى ضمن الجنود الأوكرانيين الذين لقوا حتفهم خلال هذه الحرب لم يتجاوز 31 ألفا.
وانتقد زيلينسكي روسيا وقال إن ما روجت له بشأن عدد القتلى الأوكرانيين غير صحيح “فهم 31 ألفا، وليس 150 ألفا أو 300 ألف، على الرغم من أن كل ضحية هو بالنسبة لنا خسارة كبرى”.
ونقلت لوبوان عن الموقع الروسي “ميدوزا” -الموجود خارج روسيا- أن تقديراته لعدد القتلى الروس تصل إلى نحو 75 ألفا.
وأضاف أن حوالي 24 ألف جندي روسي قتل في 2022، ونحو الضعف لقوا مصرعهم عام 2023، مبرزا أن أغلب القتلى سقطوا في معركة باخموت، وأن جلهم كانوا من السجناء السابقين الذين تم تجنيدهم.
وبحسب لوبوان، فقد أعلنت القيادة العامة للجيش الأوكراني أن عدد الخسائر البشرية الروسية وصل إلى أكثر من 409 آلاف، ويشمل هذا الرقم القتلى، والمصابين العاجزين عن مواصلة الخدمة العسكرية.
بالمقابل، نقلت وسائل إعلام روسية عن فلاديمير سالدو الذي وصفته بأنه حاكم مقاطعة خيرسون، قوله إن زيلينسكي يتعمد التقليل من خسارة جيشه بـ10 مرات على الأقل.
وأوردت تلك الوسائل أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن قبل أيام في حوار مع وكالة “تاس” الروسية أن أوكرانيا فقدت 166 ألف جندي، وأكثر من 800 دبابة.
وبحسب شويغو، فإن روسيا دمرت أكثر من نصف دبابات ليوبارد التي زود الغرب أوكرانيا بها خلال الحرب، و123 طائرة ومروحية، كانت بحوزة كييف.
وتابع وزير الدفاع الروسي أن خسائر أوكرانيا على محور خيرسون فقط بلغت 13 ألف عسكري.