يرجح تقرير لصحيفة “غازيتا” الروسية أن تفضي الحرب الروسية الأوكرانية خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى دمار كبير في أوكرانيا مع استمرار الغارات الأوكرانية على منشآت مجمع الوقود والطاقة داخل الجزء الأوروبي من روسيا وهجمات القوارب المسيّرة الأوكرانية على سفن أسطول البحر الأسود.
ويتناول التقرير الذي كتبه المحرر العسكري بالصحيفة ميخائيل ميخائيلوفيتش خودارينوك كيفية تطور الوضع العملياتي الإستراتيجي وما ستركز عليه موسكو وكييف في الأشهر المقبلة.
تراجع المساعدات العسكرية الغربية
وأوضح الكاتب أنه من الممكن في المستقبل القريب أن يحقق الجيش الروسي النجاح، بسبب التأخر في توريد الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة إلى أوكرانيا من الولايات المتحدة والدول الأعضاء في (حلف الناتو)، حيث تأثرت الفعالية القتالية ومعنويات أفراد القوات المسلحة الأوكرانية مؤخرا بشكل كبير بالقنابل الجوية الروسية شديدة الانفجار (فاب) ذات العيار الكبير (حتى 3 آلاف كيلوغرام).
وأضاف أنه إذا استمر تأخير الأسلحة الغربية لأوكرانيا فإن المحللين الأجانب لا يستبعدون حدوث اختراق في الجبهة والتقدم السريع للجيش الروسي في أعماق الأراضي الأوكرانية.
وذكر الكتاب أن مجتمع الخبراء الأوكرانيين يناقش بنشاط إمكانية قيام القوات المسلحة الروسية بشن هجوم عام هذا الصيف على جميع الجبهات تقريبا. ومن بين اتجاهات الهجوم الرئيسية عادة ما يتم تسليط الضوء على خاركيف أو كييف، أو كلتا المدينتين في وقت واحد.
إبادة كل ما هو موجود بأوكرانيا
وتابع الكاتب بأن الجيش الروسي سيواصل العمليات الهجومية على جميع الجبهات وضرب مرافق البنية التحتية الحيوية ومراكز صنع القرار في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، من المحتمل جدا أن تتم صياغة المهمة أمام القوات الجوية والبحرية الروسية بإبادة جميع ما هو موجود على أراضي أوكرانيا، مثل قدرات توليد الكهرباء ومحطات الطاقة الحرارية، المحطات الفرعية وخطوط الكهرباء والسدود الكهرومائية ومعابر الجسور والاتصالات الأخرى.
وقال إن هذا يعني أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عليه أن يواجه خيارا واضحا: إما التفاوض أو أن تتحول بلاده أنقاضا، وفي هذه الحالة قد تستغرق استعادتها عدة عقود.