تناولت صحف ومواقع عالمية التطورات الجارية في سوريا، وخاصة تقدم قوات المعارضة السورية المسلحة في مدينة حمص، بالإضافة إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة، واستمرار إسرائيل في عرقلة اتفاق وقف الحرب.
وكتبت “وول ستريت جورنال” أن “المعركة الدائرة من أجل السيطرة على حمص حاسمة لتحديد مستقبل الرئيس بشار الأسد، وهي اختبار لما إذا كانت روسيا وإيران راغبتين وقادرتين على التدخل لدعم دفاعاته المنهارة”.
وأضافت الصحيفة أنه “إذا تمكنت قوات المعارضة من التقدم سيخسر الأسد آخر مدينة في الطريق نحو العاصمة، وسيكون معزولا عن القواعد العسكرية الروسية على ساحل البحر المتوسط”.
وسلطت “فايننشال تايمز” الضوء على ما سمته تحذير السفارة الروسية في دمشق لمواطنيها الموجودين في سوريا، وعلقت بالقول إن “التحذير الصادر عن أقرب داعمي الأسد علامة على خطورة التهديد الذي تمثله المعارضة السورية على بقائه”.
ووفق الصحيفة، فقد تحولت مساعي الأسد لإبطاء تقدم المعارضة نحو دمشق إلى أزمة متفاقمة.
وفي صحيفة “واشنطن بوست”، كتب روبين ديكسون أن “التقدم السريع لقوات المعارضة السورية يهدد واحدا من أكبر إنجازات الرئيس الروسي.. إذ تتزايد التساؤلات بشأن قدرة الرئيس فلاديمير بوتين على إنقاذ حليفه الأسد مرة أخرى”.
ورأى الكاتب أن “ما هو معرض للخطر بالنسبة إلى روسيا في سوريا ليس فقط هيبتها بل الانتشار العسكري المهم لها في منطقة شرق المتوسط”.
وعن تطورات الحرب في قطاع غزة، أشار تقرير في صحيفة “الغارديان” إلى حديث منظمة الصحة العالمية عن تباطؤ شديد في إجلاء المرضى والمصابين من غزة بغرض تلقي العلاج.
وذكر التقرير أن رد الجيش الإسرائيلي على طلبات الإجلاء الطبي غالبا ما يتأخر شهورا، لافتا إلى أن العملية باتت أكثر تعقيدا منذ إغلاق معبر رفح ..”وفي كل الأحوال لا تقدم السلطات الإسرائيلية أي تبرير لحالات الرفض على كثرتها”.
وركز مقال في صحيفة “هآرتس” على تهديد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لكل من يعرقل صفقة الإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وتساءل المقال عما سيفعله ترامب “إذا علم أن إسرائيل هي من تعرقل الاتفاق”.
ويشير المقال إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “أظهرت مرونة في السابق، وتتحدث التقارير عن استعدادها لإظهار مرونة أكبر في وقت لا تبدو فيه إسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب والانسحاب من غزة”.