توجت محكمة العدل الدولية أسبوعا من الكوارث الدبلوماسية على إسرائيل.. هذا ما كتبته صحف ومواقع عالمية في تطرقها للضغوطات التي تواجهها إسرائيل على خلفية قرار محكمة العدل الدولية وما سبقه من اعتراف 3 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية وقرار المدعي العام لـ المحكمة الجنائية الدولية كريم خان.
وتقول مجلة “الإيكونومست” إنه بغض النظر عن استجابة إسرائيل من عدمها، فإن أمر محكمة العدل الدولية “يشكل معضلة فورية لإسرائيل، عكس طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وفي كل الأحوال، يتوج أمر محكمة العدل الدولية أسبوعا من الكوارث الدبلوماسية على إسرائيل، وفق المجلة.
ومن جهتها، تصف “الفايننشال تايمز” هذا الأسبوع بأسبوع خيبات الأمل بالنسبة لإسرائيل، مشيرة إلى “تحول عميق في مزاج الرأي العام الدولي ضد إسرائيل منذ توغل قواتها في رفح جنوبي قطاع غزة”.
وشددت “واشنطن بوست” في مقال للكاتب ديفيد إيغانشيوس على أن تخفيف معاناة المدنيين في غزة أصبح أولوية قصوى، ويدعو الكاتب الإدارة الأميركية إلى التفكير في اليوم الحالي قبل التالي، وفق تعبيره.
ويستبعد تحليل في موقع “ناشونال إنترست” أن تنجح إسرائيل في اجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قطاع غزة. ويعود التحليل إلى صفقة التبادل التي أفشلتها إسرائيل بداية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الطرف الأميركي لا يرى فروقا جوهرية في نسختي حماس وإسرائيل، ويرى أن الهوة بينهما قابلة للردم بسهولة، لكن الحكومة الإسرائيلية استخدمت هذه الحجة للتصعيد وفق توضيحه.
ومن جهة أخرى، جاء في مقال في “فورن بوليسي” أن وجود دولة فلسطينية يخدم مصالح الجميع، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة.
ويعدد كاتبا المقال، وهما باحثان فلسطيني وإسرائيلي، مزايا الاعتراف بدولة فلسطينية، منها “فتح الباب لجيل جديد من الفلسطينيين لتأسيس دولة لا تستمدُ جذورها من العنف السياسي”، ويلفت المقال إلى أن النتيجة الحتمية لما لحق بغزة ستكون “جيلا من الفلسطينيين يفترسُه اليأس والرغبة في الانتقام”.