إلى جانب فشل الجهازين الإسرائيليين الاستخباري والعسكري في توقع “طوفان الأقصى” أو صد موجته الأولى واختراقاته لخطوط دفاعهم، راكمت المقاومة على مدى شهور الحرب خبرات عسكرية وعرّفت بأسلحة وتكتيكات هزّت هيبة جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم الفارق الفادح في القوة والتسليح.
فمن عبوة “شواظ” التي حطمت أسطورة دبابة الـ”ميركافا” مرورا ببندقية القنص “الغول” وصولا إلى قذيفة “الياسين” صائدة الدبابات والآليات الإسرائيلية المعروفة، وثقت كاميرات الإعلام العسكري للمقاومة وقائع تحوّل أحياء قطاع غزة وشوارعه إلى مصائد للآليات الإسرائيلية من مختلف الأنواع. وبات السهم الأحمر رمزا لدقة الإصابة والخسارات الإسرائيلية.
وبين أسماء المسؤولين عن إدارة الحرب وتحريك مجرياتها، برزت إلى الصف الأول أسماء قادة ميدانيين كانوا معروفين جزئيا فيما مضى، بينهم: يحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى.