غزة- على سرير المستشفى وآثار الدماء لا تزال على وجهه، يتحدث المواطن الغزي خالد صلاح بصوت مُتعب، عن لحظات تعرض منزل عائلته لقصف إسرائيلي يكاد لا ينجو منه الأصحاء، فكيف ينجو منه المعاقون؟ وهو الذي يعاني من إعاقة حركية تضطره لاستخدام كرسي متحرك.
تحدث صلاح للجزيرة نت عن ما قبل لحظة القصف المفاجئ وبعده، حيث كان جالسًا مع عائلته حين انهمرت الصواريخ على منزله، فأسعفه أقرباء له إلى المستشفى، بينما بقي عدد من أشقائه ووالداه عالقين تحت الأنقاض، دون أن يعرف مصيرهم.
وعند تساؤله عن سبب تعرض منزله للقصف دون أي تحذير، أجاب نفسه بنفسه بتكرار كلمة “إجرام، فقط إجرام، فقط إجرام دون رحمة”.
وعلّق الدكتور مروان الهمص مدير مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أثناء فحص إصابة صلاح، أن القصف الإسرائيلي لا يفرق بين سليم ومعاق وأصحاب الحاجة.
وتحدث عن حالة صلاح “هو أصلاً لا يستطيع الحركة، ويشكو أيضا من كسر في كتفه وإصابة في رأسه”، موضحا أن هذه الحالة تعتبر انتهاكا خارقا للقوانين الدولية.