شاهد.. أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

غزة “لم أرَ بحياتي أياما أسوأ مما أعيش هذه الأيام، أعيش أنا وأطفالي بين أكوام القمامة، لا أستطيع النوم أو الجلوس في الخيمة بسبب كثرة الذباب والحشرات”، هذا ما قالته للجزيرة نت سمر فتحي النازحة في منطقة غرب مدينة رفح، في وصفها لحال المخيم الذي تقطنه.

يأتي ذلك وسط انتشار القمامة وتراكمها بين خيام النازحين، وفي ظل شح شديد بالمياه، سواء اللازمة للنظافة العامة أو الآمنة للشرب.

وتابعت النازحة فتحي “الحشرات ذبحتنا، لا بنعرف ننام ولا نقعد من القمامة فهي جارتنا، ريحتها سيئة جدا لا نتحملها، دائما أطفالي يمرضون ويصيبهم نزلات معوية وسخونة”.

أما الحاجة رسمية ياسين فتحاول أن تتمالك أعصابها وهي تشتكي معاناتها وعائلتها من أكوام القمامة المتراكمة بين الخيام، وتقول “أصابتنا القمامة بمشاكل في الرئة لا نستطيع أن نلتقط أنفاسنا، القمل انتشر بين جميع النازحين والحشرات والعقارب باتت تأكلنا، وين نروح ما في مكان بديل ما عندنا مأوى غير هنا”.

وتضيف “أتمنى أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ونرجع إلى بيوتنا التي لا نعرف مصيرها أيضا”.

وطالبت الحاجة الجهات المسؤولة التدخل ووضع حاويات لإنقاذ النازحين من المكاره الصحية التي أصابتهم، وبدأت تتعمق فيهم من كثرة التلوث.

انتشار القمامة قرب خيام النازحين يأتي في ظل شح المياه الآمنة للشرب والمستخدمة للنظافة العامة (الجزيرة)

ورصدت كاميرا الجزيرة نت صورا لتراكم القمامة بشكل كبير قرب الخيام التي نصبها النازحون في منطقة المواصي غرب رفح.

وقال أحمد الصوفي رئيس بلدية رفح إن “البلدية فقدت السيطرة على الخدمات الأساسية، خاصة عمليات جمع القمامة، ومعالجة وتصريف مياه الصرف الصحي، بسبب الأعداد الهائلة من النازحين، واستمرار الحرب الإسرائيلية”.

وأوضح أن ظاهرة “مكبات القمامة العشوائية انتشرت بمدينة رفح بسبب ازدياد الكمية بشكل كبير جدا مع زيادة أعداد النازحين، وجراء النقص الحاد في أعداد الآليات اللازمة لتقديم الخدمات، وشح في الوقود المخصص لعمليات جمع القمامة”.

وارتفع عدد النازحين في مدينة رفح إلى مليون و300 ألف نازح، وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع ارتفع إلى 31 ألفا، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 73 ألفا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *