ذا هيل: هل تتفوق الصين على التميز التكنولوجي للجيش الأميركي؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

نشر موقع “ذا هيل” الأميركي مقالا حذر فيه كاتبه من أن الصين تتفوق ببطء على تميز الجيش الأميركي في مجال التكنولوجيا.

واستهل الأدميرال المتقاعد مارك مونتغومري -الذي يشغل منصب مدير أول لمركز الابتكار السيبراني والتكنولوجي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات- مقاله بالقول إن مستقبل الحروب وما يتطلبه من قدرات عسكرية بدأ يحتل مكانة مركزية في ظل احتدام الحرب بأوكرانيا.

ولفت مونتغومري إلى أن موسكو تتطلع إلى إعادة تحديث مخزونها من الصواريخ عالية التقنية، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة والصين على تصعيد وتيرة المناورات الجيوسياسية ضد بعضهما، وهو ما يراه كاتب المقال تطورا ينذر باحتمال نشوب صراع بينهما في المستقبل.

ونتيجة لذلك، ينبغي لصناع السياسات الأميركيين العمل باستمرار على تقييم الكيفية التي يمكن بها الحفاظ على المزايا التكنولوجية التي تتميز بها بلادهم على الخصوم.

وشدد مونتغومري على ضرورة أن تركز هذه الإستراتيجية في أحد عناصرها على التكنولوجيا المتقدمة لدعم الجيش الأميركي.

وأوضح أن بكين -على سبيل المثال- عقدت العزم على تحديث جيشها بالكامل بحلول عام 2027، حتى مع اتخاذ واشنطن خطوات للحد من وصول هذا البلد إلى التكنولوجيا الأميركية التي من شأنها أن تساعد في جعل ذلك التحديث ممكنا.

تظهر رقائق أشباه الموصلات على لوحة دوائر حاسوب في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

معالج مفتوح المصدر

ولكن لكي تُحدث تلك الخطوة فرقا فإن أميركا -برأي الكاتب- بحاجة إلى أن تتعامل مع الدور الذي يلعبه تطوير التصميم المفتوح المصدر في صناعة أشباه الموصلات.

ولعل أحد الأمثلة المثيرة للقلق -كما يقول الأدميرال الأميركي- يكمن في قيام أعداء الولايات المتحدة بتطوير بنية تصميم شرائح مفتوحة المصدر، والتي يمكن أن تخدم مجموعة متنوعة من تطبيقات الاستخدام النهائي، وتحتوي هذه التقنية على تقنيات ذات استخدام مزدوج تتولى تشغيل أدوات مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية وتقنية المراقبة.

لكن لم يتم إيلاء اهتمام كبير حتى الآن ببنية الرقائق المفتوحة المصدر، أو اهتمام بكين بأن تكون لها الريادة في إنتاج هذه الرقائق، وهذا من شأنه أن يقلل اعتمادها في نهاية المطاف على الرقائق التي يتحكم فيها الغرب، وفق مقال موقع “ذا هيل”.

ويعتقد الكاتب أنه رغم أن الإجراءات التنافسية الأميركية الأخيرة ضد الصين -مثل ضوابط التصدير وفحص الاستثمار الخارجي- خطت خطوات في سبيل السيطرة على وصول بكين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة فإنه لا تزال هناك حاجة ملحة لأن تضع الحكومة الأميركية الخطوط العريضة لإستراتيجية تعمل على سد الثغرات الموجودة بشأن التكنولوجيا المفتوحة المصدر.

ويؤكد مونتغومري أن الولايات المتحدة تريد أن تحافظ -في أي صراع بالمستقبل- على تفوقها في مجال هذه الرقائق المعقدة التي تقوم بتشغيل التقنيات العسكرية.

ويقدم من أجل ذلك اقتراحين لأعضاء الكونغرس لتمكينهم من منع أعداء بلادهم من الوصول دون قيود إلى هذه التكنولوجيا الإستراتيجية، الأول: أن يعمل الكونغرس على تثقيف الجماهير وممارسة الضغط على أجهزة الأمن القومي بشأن الآثار المترتبة على قيام أعداء أميركا بتطوير واستغلال التكنولوجيا المفتوحة المصدر.

والاقتراح الآخر أن على وزارتي التجارة والدفاع العمل معا على وضع إستراتيجية لسد الثغرات الموجودة في ما يتعلق بضوابط التصدير ومنع المواطنين الأميركيين من مساعدة الصين وروسيا خصوصا في تطوير بنية تصميم الرقائق المفتوحة المصدر.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *