خبير عسكري يرجح أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لاجتياح رفح

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعياته المحتملة على المدنيين، يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، مراهنا في ذلك -بحسب مراقبين- على الموقف الأميركي الداعم ضمنيا للهجوم.

وفي هذا السياق، يرجح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن الولايات المتحدة الأميركية أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بالهجوم على رفح، لكنها اشترطت عليها ترتيب بعض الأمور اللوجيستية للمدنيين الذي سيخرجون من المنطقة.

وحسب التصريحات الأميركية -يضيف العقيد الفلاحي في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- فإن حكومة نتنياهو تقوم بتهيئة خيم وأمور لوجيستية بهدف نقل المدنيين الفلسطينيين من رفح.

وبالتزامن مع تهيئة الأمور اللوجيستية، يتصاعد القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي بشكل كبير على مناطق رفح غير مستثنى المدنيين، مما يعني أن هذه المنطقة ستكون مسرح عمليات مقبلة لجيش الاحتلال، وفق ما يرى العقيد الفلاحي.

وبحسب آخر الأخبار، فقد استشهد 19 فلسطينيا، بينهم 14 طفلا في قصف إسرائيلي لمنزلين في رفح.

ويتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي أن يترافق الهجوم البري المحتمل على رفح مع عمل عسكري إسرائيلي على جميع مناطق قطاع غزة، لمنع تنقل الفلسطينيين وإخضاع الجميع للتفتيش والرصد.

ويزعم نتنياهو وفريق حكومته أن ما يسمونه الانتصار في غزة لن يكتمل بدون الهجوم على رفح، والقضاء على كتائب المقاومة الفلسطينية، وهي الكتائب التي لا تزال تتصدى لجيش الاحتلال في شمال ووسط قطاع غزة.

عملية نوعية

ومن جهة أخرى، تطرق الخبير العسكري والإستراتيجي مجددا للكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بقليقلية في الضفة الغربية، وقال إنه يشير لتطور نوعي في عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وجاءت عملية كتائب القسام في قلقيلية تتويجا لجميع العمليات السابقة، وتعطي دلالة على أن العمل المقاوم بدأ يتنظم في الضفة الغربية وينتقل من الفردية إلى العمل الجماعي، كما أضاف الخبير.

وبثت قناة الجزيرة اليوم مشاهد حصلت عليها لكمين مركّب نفذته كتائب عز الدين قبل أسبوعين في بلدة النبي إلياس بقلقيلية في الضفة الغربية، وأدى إلى إصابتين، إحداهما مجندة بجيش الاحتلال.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *