حملة بالجزائر لدعم غزة بعنوان “اجعل جزءا من أضحيتك لفلسطين”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

الجزائر- تتواصل الهبات الشعبية التضامنية في الجزائر مع فلسطين وقطاع غزة بصفة خاصة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ومع اقتراب عيد الأضحى، أطلقت جمعية البركة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني، مشروعا تحت شعار “اجعل جزءا من أضحيتك لشعب فلسطين” لجمع التبرعات وشراء وتوزيع الأضاحي ولحومها على العائلات النازحة والمتضررة والمعوزة في قطاع غزة.

ويعد هذا المشروع الذي يتزامن مع شعيرة الأضحية استكمالا لحملة “الوعد المفعول” التي أطلقتها الجمعية سابقا تزامنا مع عملية طوفان الأقصى لإسناد صمود المدنيين العزل في قطاع غزة من خلال حشد المساعدات المادية من داخل الجزائر وخارجها.

توزيع الأضاحي ولحومها في غزة خلال حملة جمعية البركة السنة الماضية (جمعية البركة الجزائرية)

رسالة دعم وثبات

يقول رئيس جمعية البركة الجزائرية، نائب رئيس الائتلاف العالمي لنصرة غزة، أحمد إبراهيمي، إن إطلاق هذه الحملة بالتزامن مع عيد الأضحى يأتي “لإدخال فرحة وبهجة العيد على سكان قطاع غزة من جهة، وتوجيه رسالة دعم وثبات لهم بمناسبة العيد مفادها بأن أمتهم معهم ولم تتخلَّ عنهم من جهة أخرى”.

ويؤكد إبراهيمي، في حديثه للجزيرة نت، أن هذه الحملة تستهدف السماح للناس بالمشاركة في توفير أضاحي العيد في فلسطين لتدعيم الحاضنة الاجتماعية ومواصلة دعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، وإيقاف مخطط العدو الصهيوني في إخراج السكان من غزة بإفقارهم وضرب بنيتهم التحتية.

ويشير إلى أن نشاط جمعية البركة في غزة لأكثر من 20 سنة أكسبها خبرة مكّنتها من استكمال نشاطها ميدانيا في ظل هذا العدوان الغاشم من خلال تأسيس 64 مخيما و12 مأوى لتتكفل اليوم بـ500 ألف فلسطيني وتوفر كل الضروريات لهم.

ويضيف أن جمعية البركة الجزائرية قامت بشراء العديد من الخراف والعجول تم ادخارها حتى تذبح يوم العيد، مع وجود مفاوضات مع تجار مصريين لشراء رؤوس من الخراف وإدخالها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى مسار ثالث دأبت عليه الجمعية في السنوات السابقة مع شركائها في العالم، يتمثل في شراء الأضاحي من الهند وذبحها هناك لترسل بعدها مجمدة إلى غزة.

الاستجابة للنداءات

من جهته، يؤكد رئيس مكتب جمعية البركة الجزائرية بفلسطين، شادي جنينة، أن نتائج الحملات التضامنية لجمعية البركة الجزائرية مع سكان غزة منذ اليوم الأول للعدوان على غرار حملة عيد الفطر باتت “تلمس من خلال استجابة الناس لها، ما مكّنها من مواصلة عملها ودورها في إسناد الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المستمر وما تبعه من نقص الموارد والإمكانيات داخل القطاع”.

واعتبر جنينة -في حديثه مع الجزيرة نت- أن ما توفره جمعية البركة الجزائرية من خلال حملاتها من مساعدات متعددة يعد إستراتيجيا يلبي نداءات الأسر المحتاجة التي لا معيل لها.

ونوه إلى ضرورة مواصلة العمل بجهد وتسخير كل الخبرة التي اكتسبها الأعضاء نتيجة عملهم على مدار سنوات في غزة وفلسطين لتوفير السيولة والمستلزمات وكل الأساسيات للمساهمة في التقليل من حجم الألم الذي يعانيه سكان غزة جراء العدوان.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *