قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، إن العمال الفلسطينيين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب والملاحقة والحصار والعنصرية والتضييق والمنع من أبسط الحقوق.
وأشارت إلى أن وتيرة هذه الجرائم والانتهاكات ارتفعت في “ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال النازي على شعبنا”.
جاء ذلك في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من مايو/أيار من كل عام.
ودعت الحركة إلى “فضح جرائم الاحتلال” الإسرائيلي بحق العمال الفلسطينيين، وحثت الحركات العمالية في العالم “خصوصا العمال في قطاع النقل والموانئ، إلى عدم التعامل مع شركات الشحن الصهيونية، وتكثيف كل أشكال المقاطعة للاحتلال”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، وبموازاتها صعّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم بحق فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
ودعت حماس المنظمات الأممية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى “فضح جرائم الاحتلال بحق العمال الفلسطينيين”.
كما دعتها إلى “التحرك لرفع الحصار الظالم على قطاع غزة، والذي يضيّق على العمال في أرزاقهم وحريتهم، وضرورة إعطائهم حقوقهم المشروعة في العمل والعيش بحرية وكرامة على أرضهم”.
ومنذ 17 عاما تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها الأخيرة نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.
وحثت حماس الحركات والنقابات والاتحادات العمالية عبر العالم على “تنظيم تظاهرات وفعاليات تضامنية تدعم حقوق عمال فلسطين (…)، وترفض وتجرّم وتفضح كل أشكال الإجرام والظلم الذي يتعرّضون له، وتدعو إلى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال”.
وشددت على أن الاحتلال “يرتكب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي على مدار أكثر من نصف عام ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، شكّلت امتدادا لجرائمه المستمرة ضد شعبنا منذ أكثر من 76 عاما”.
وخلفت الحرب على غزة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة، ونحو 10 آلاف مفقود تحت أنقاض دمار هائل، حسب بيانات فلسطينية وأممية.