ثاني ضابط أسود بعد كولن باول.. تعرف على القائد الجديد للجيش الأميركي؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

واشنطن – بدأ الجنرال تشارلز براون، الجمعة، رحلة قيادة جديدة، حيث تولى منصب الرئيس الـ21 لهيئة الأركان المشتركة، التي تتكون من نائبه ورؤساء أركان القوات البرية، والعمليات البحرية، والقوات الجوية، وسلاح مشاة البحرية، ورئيس مكتب الحرس الوطني، ورئيس العمليات الفضائية.

وبتوليه هذا المنصب، يصبح براون ثاني ضابط أسود يترأس أعلى منصب عسكري في الولايات المتحدة، إذ لم يسبقه إلى ذلك سوى الجنرال كولن باول في تسعينيات القرن الماضي.

وأقر مجلس الشيوخ الأميركي تعيين الجنرال تشارلز براون رئيسا جديدا لهيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة بأغلبية 83 صوتا مقابل 11، ويخدم لمدة 4 سنوات ما لم يطلب منه الرئيس تحديدا الاستقالة مبكرا.

على هذا النحو، قد يخدم رئيس هيئة الأركان المشتركة رئيسين مختلفين، كما حدث في حالة الجنرال مارك ميلي، الذي بقي في منصبه خلال عهد الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن.

سيعمل الجنرال براون تحت قيادة وزير الدفاع الأسود لويد أوستن، وهي سابقة في تاريخ أميركا، وسيصبح أيضا المستشار العسكري الأساسي للرئيس الأميركي ولوزير الدفاع ولمجلس الأمن القومي.

براون شغل سابقا منصب قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادي (رويترز)

مسؤوليات رئيس هيئة الأركان

  1. تقديم المشورة العسكرية. ووفقا للمادة الثانية من دستور الولايات المتحدة، يقوم الرئيس الأميركي ومنسق الرئيس للقيادة العسكرية وزير الدفاع، بتوجيه القوات المسلحة الأميركية، ويتمثل دور رئيس هيئة الأركان المشتركة في إسداء المشورة العسكرية لهؤلاء القادة المدنيين.
  2. يقود رئيس هيئة الأركان مجلسا من 8 أعضاء يسمى “هيئة الأركان المشتركة”، والذي يقدم التوجيه الإستراتيجي والخيارات التكتيكية لتنفيذ الأهداف العسكرية للرئيس.
  3. العمل ضمن فريق مجلس الأمن القومي، حيث تعمل هيئة الأركان المشتركة أيضا في مجلس الأمن القومي للرئيس، ومن بين الحاضرين المنتظمين لاجتماعات مجلس الأمن القومي نائبُ الرئيس، ووزير الدفاع، ووزير الخزانة، ووزير الخارجية، ووزير الأمن الداخلي، والنائب العام، ووزير الطاقة، ورئيس موظفي الرئيس، وممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

خلفية عسكرية استثنائية

يعد الجنرال تشارلز براون ابنا بارا للقوات الجوية، إذ شغل منصب كبير ضباط القوات الجوية النظامية المسؤولة عن تنظيم وتدريب وتجهيز 689 ألف شخص من قوات الخدمة الفعلية والحرس الوطني والاحتياط، والأجهزة المدنية التي تخدم داخل الولايات المتحدة وخارجها.

وشغل منصب مساعد رئيس أركان القوات الجوية، ثم مدير وسكرتير هذه القوات، ورئيس مجموعتها للعمل التنفيذي، ونائب قائد القيادة المركزية الأميركية، كما شغل منصب زميل الدفاع الوطني في معهد تحليلات الدفاع التابع للبنتاغون في شمال ولاية فيرجينيا.

وقاد الجنرال براون سربا مقاتلا، ثم انتقل إلى منصب رئيس القيادة المركزية للقوات الجوية، وشغل منصب رئيس أركان القوات الجوية، وكان قائد المكون الجوي للقيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادي، وكطيار قام الجنرال بأكثر من 3 آلاف ساعة طيران، بما في ذلك 130 ساعة قتالية.

وكان براون قد انضم للقوات الجوية بعد انتهاء دراسته الجامعية، حيث تخصص في الهندسة المدنية بجامعة تكساس، وخدم في مجموعة متنوعة من المناصب على مستوى السرب والجناح، بما في ذلك مهمة في مدرسة أسلحة القوات الجوية الأميركية مدربًا لطياري المقاتلة “إف-16”.

وكعضو في هيئة الأركان المشتركة، عمل الجنرال براون ورؤساء الخدمات الآخرون مستشارين عسكريين لوزير الدفاع ومجلس الأمن القومي والرئيس الأميركي.

وأكد براون على خبرته العملياتية، وقال إنه “على مدى 11 عاما قبل أن أصبح رئيسا للأركان، خدمت في 7 مهام عبر 4 مناطق جغرافية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي، وشغلت مناصب قيادية تركز على تحديات الأمن القومي الخمسة، الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران والمتطرفين العنيفين”.

21st Chairman of the Joint Chiefs of Staff General Charles Q. Brown, Jr. shakes hands with U.S. President Joe Biden, as Vice President Kamala Harris reacts, on the day of the Armed Forces Farewell Tribute in honor of General Milley and an Armed Forces Hail in honor of General Brown, at Summerall Field at Joint Base Myer-Henderson Hall, Arlington, Virginia, U.S., September 29, 2023. REUTERS/Evelyn Hockstein
براون (يمين) مصافحا الرئيس الأميركي بايدن في يوم تكريم القوات المسلحة على شرف الجنرال المتقاعد ميلي (رويترز)

جلسة الاستماع

وقدم الجنرال تشارلز براون شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ يوم 11 يوليو/تموز الماضي في جلسة تأكيد تعيينه ليصبح الرئيس الجديد لهيئة الأركان المشتركة، وهي الخطوة التي تعطلت لعدة أشهر بسبب خلافات إجرائية داخل مجلس الشيوخ.

ومع طرح الكثير من الأسئلة المتعلقة بالقاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية، والتي أصبحت أكثر إلحاحا في الأشهر الأخيرة، قال براون خلال جلسة الاستماع إنه يعتقد أن غزو روسيا لأوكرانيا “كشف عن تصدعات في قاعدة مخزونات الأسلحة الأميركية”. ولمكافحة ذلك، حث المشرعين على الموافقة على طلب البنتاغون شراء ذخائر معينة لعدة سنوات، قائلا إنها ضرورية لتقديم طلب ثابت للشركات المنتجة.

وسعى براون إلى البقاء فوق المناقشات السياسية خلال جلسة الاستماع، معلنا أنه سيكون “مثالا شخصيا” للبقاء بعيدا عن السياسة، وحث القادة المدنيين على إبقاء الجيش بعيدا عن المعارك السياسية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *