تحالف نتنياهو ينزلق إلى تصارع داخلي بسبب خطة وقف إطلاق النار

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

اشتبك الائتلاف اليميني الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي حول خطة تدعمها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث هدد وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو “بكل قوة وعدوانية” إذا قبلها رئيس الوزراء.

وقال سموتريتش، الذي يرأس إحدى مجموعتين يمينيتين متطرفتين في ائتلاف نتنياهو المكون من 5 أحزاب، إن الاقتراح الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة “خطير” و”غير ملزم للحكومة الإسرائيلية”.

وقال سموتريتش خارج الكنيست: “إذا قررت الحكومة، لا سمح الله، تبني عرض الاستسلام هذا، فلن نكون جزءا منه وسنعمل على استبدال القيادة الفاشلة بقيادة جديدة”.

وذكر تقرير صحيفة فايننشال تايمز أن هذا الهجوم هو أحدث إظهار للغضب من حلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين بشأن صفقة محتملة، وجاء بعد أن اتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير نتنياهو بإخفاء تفاصيل عنه، وهو الذي هدد أيضا بحل الحكومة إذا تمت الصفقة.

النائبان الإسرائيليان المتطرفان “إيتمار بن غفير” (يسار) و”بتسلئيل سموتريتش” (رويترز)

وقال بن غفير: “نحن نتحدث عن مسودة صفقة متهورة، كما قدمها رئيس الولايات المتحدة.. مع محاولة تلميع بأنها تجري الآن”.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن نتنياهو أصر مرارا وتكرارا على أنه لن يوافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في غزة. لكن في مواجهة ضغوط متنافسة من أعضاء حكومته الائتلافية الذين يفضلون الصفقة، لم يصل إلى حد رفضها بشكل قاطع.

وقالت إن الاتفاق المكون من 3 مراحل سيبدأ بـ”وقف كامل لإطلاق النار على مدار 6 أسابيع، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان” في غزة، وعودة بعض الرهائن، مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية”.

وفي المرحلة الثانية إطلاقُ سراح جميع الرهائن و”وقف دائم للأعمال العدائية” إلى جانب انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. أما الخيار الثالث فيتضمن “إعادة إعمار” غزة كجزء من عملية استقرار أوسع في الشرق الأوسط.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *