بوليتيكو: واشنطن زودت تل أبيب بمواقع منظمات إنسانية بغزة لكن إسرائيل قصفتها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

ذكرت صحيفة بوليتيكو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت تزود إسرائيل بمواقع المنظمات الإنسانية في غزة منذ أسابيع لمنع توجيه ضربات ضد منشآتها، لكن إسرائيل واصلت ضرب هذه المواقع.

وتضمنت المعلومات التي أعطيت للحكومة الإسرائيلية إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) لعدد من المرافق الطبية ومعلومات عن تحركات مجموعات الإغاثة في غزة لمدة شهر على الأقل، وفقًا لـ3 أشخاص مطلعين على الاتصالات. وقد مُنحوا جميعا حق عدم الكشف عن هوياتهم، لأنهم يخشون أن يؤدي التحدث علنا إلى زيادة صعوبة عمل منظمات الإغاثة في غزة.

ومع ذلك، شنت إسرائيل عمليات في مواقع المساعدات أو بالقرب منها، بما في ذلك المستشفيات، مما أدى إلى تدمير المباني ومنع الوقود وغيره من الإمدادات الحيوية.

ومن غير الواضح إذا ما كانت الولايات المتحدة أعدت قائمة رسمية بـ”ممنوع الضرب” أم أنها تقدم توجيهات لمرة واحدة، لكن المسؤولين ساعدوا في نقل إحداثيات المجموعات التي تقدم الغذاء والرعاية الطبية في غزة وتعمل خارج المستشفيات والمكاتب الصغيرة وتعيش في دور الضيافة.

ومن بين المواقع المقدمة للحكومة الإسرائيلية مرافق طبية، بما في ذلك مستشفى الشفاء، الذي سيطر جيش الاحتلال على أجزاء منه يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وعلقت الصحيفة الأميركية بأن القصف الإسرائيلي المستمر لهذه المرافق الإنسانية يثير مزيدا من الأسئلة عما إذا كانت واشنطن تتمتع بالنفوذ السياسي الذي يريده كثيرون في الإدارة تجاه إسرائيل. والفجوة صارخة بشكل خاص بالنظر إلى أن الهدف هو حماية عمال الإغاثة، وهو أحد المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.

وأشارت إلى إفادات الذين عملوا في منظمات الإغاثة في المنطقة بقولهم إن إسرائيل تتخلى عن الممارسات التي استخدمتها سابقا لحماية المجموعات الإنسانية.

وقالت جماعات الإغاثة، خاصة التي تعمل في مستشفيات غزة، إن العمليات الإسرائيلية جعلت من المستحيل تقريبا الاستمرار في تقديم الرعاية للمرضى، ومن بينهم الأطفال المبتسرون.

وقالت بوليتيكو إنه من غير الواضح إذا ما كانت إسرائيل تختار تجاهل المعلومات المقدمة أو إذا ما كانت أنظمة منع الاشتباك غير مكتملة تماما. وأضافت أن كلا الاحتمالين مثيران للقلق والانزعاج، خاصة أن الحرب دخلت شهرها الثاني بالفعل، ولا تلوح لها نهاية في الأفق.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *