بعد مصادقة الكونغرس على تعيينه.. جاك ليو سفيرا جديدا لأميركا في إسرائيل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أيد مجلس الشيوخ الأميركي -أمس الثلاثاء- تعيين جاك ليو مرشح الرئيس جو بايدن لشغل منصب السفير الجديد بإسرائيل وذلك رغم تحفظ العديد من الأعضاء الجمهوريين على ذلك التعيين ومعارضتهم له.

وصوت مجلس الشيوخ لصالح ليو، وهو وزير خزانة سابق في عهد الرئيس باراك أوباما، بأغلبية 53 صوتا مقابل 43.

ووصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية هذا التعيين بأنه “خطوة مهمة في جهود إدارة بايدن لتعزيز الدعم لإسرائيل في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما تلاه من عمليات عسكرية إسرائيلية لاحقة في غزة”.

وعن سبب تحفظ الجمهوريين عليه، قالت الصحيفة إن ذلك يرتبط أساسا بموقفه المؤيد للاتفاق النووي مع إيران عام 2015.

وخلال جلسة تأكيد تعيينه، أقر ليو بأن وصف وظيفته المحتمل قد تغير بسرعة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع تحول تركيزه هو وإدارته من التكامل الإقليمي لإسرائيل والتطبيع المحتمل مع السعودية إلى التعامل مع الصراع الفلسطيني.

تحديات

ولفتت هآرتس إلى أن ليو واجه تحديات أخرى بشأن قرار إدارة أوباما عام 2016 بالامتناع عن التصويت على قرار مثير للجدل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بإنهاء المستوطنات الإسرائيلية، على الرغم من أنه يُعتقد أن لو كان من بين المسؤولين الأميركيين الذين عارضوا هذه الخطوة داخليا.

وقال ليو للجنة إن القرار كان من الممكن أن يكون أسوأ بكثير، مضيفا أنه لا يؤيد استهداف الأمم المتحدة لإسرائيل.

وقد أعاد هذا الاستقبال الفاتر من طرف الجمهوريين إلى الأذهان حفل استقبال ليو في مؤتمر جيروزاليم بوست عام 2015 في نيويورك، حيث أطلق الحاضرون صيحات الاستهجان بصوت عالٍ ليظل ذلك، حسب ما وصفته صحيفة هآرتس في ذلك الوقت، “أحد من أكثر حفلات الاستقبال فظاعة على الإطلاق التي حظي بها مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية من قبل جمهور يهودي”.

وأضافت الصحيفة أن ليو يهودي أرثوذكسي يبلغ من العمر 67 عاما وهو من سكان نيويورك، مشيرة إلى أنه يعتبر من نواح كثيرة “رائدا لليهود الملتزمين في الخدمة العامة” وأن ترشيحه حظي بتأييد قوي من قبل المؤسسة اليهودية الأميركية، كما دونت المنظمات التراثية الرئيسية تأييدها لليو في سجل الكونغرس الأميركي.

وأبرزت هآرتس أن ليو قد ردد إلى حد كبير الكثير من أهداف إدارة بايدن فيما يتعلق بالحرب الحالية، بما في ذلك تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وتقديم الدعم اللامحدود الذي تحتاجه إسرائيل في المستقبل.

كما دعا إلى التواصل المستمر مع السلطة الفلسطينية كأولوية، على غرار التركيز الجديد لإدارة بايدن على دعم السلطة الفلسطينية على أمل التمييز بين الفلسطينيين وحركة المقاومة الإسلامية حماس.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *