بعد سقوط الأسد.. الشائعات تغزو منصات التواصل الاجتماعي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

مع سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وسيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي شائعات وأخبار كثيرة كاذبة عما يحدث في سوريا.

وفي حين رددت بعض الحسابات المؤيدة للثورة السورية شائعات عن وجود زنازين سرية في سجن صيدنايا، روجت الحسابات المؤيدة للنظام إشاعات عن اغتيال علماء نوويين واستهداف مقاتلي المعارضة السورية للأقليات وعناصر الجيش السوري السابق.

أولى هذه الإشاعات وأكثرها انتشارا الحديث عن وجود طوابق تحت الأرض في سجن صيدنايا السيئ السمعة تضم آلاف المعتقلين مغلقة بأبواب سرية تفتح بأكواد إلكترونية، وبناء على هذه الإشاعات وما صاحبها من نداءات استغاثة، سارعت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) للبحث عن تلك الزنازين.

وبعد أيام من البحث، أعلن الدفاع المدني -في بيان- انتهاء عمليات البحث دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.

وأكد الدفاع المدني أن فرقه المختصة بحثت في جميع أقسام السجن ومرافقه وفي أقبيته وباحاته وخارج أبنيته، بوجود أشخاص كانوا بمرافقتها ولديهم دراية كاملة بالسجن وتفاصيله، ولم تعثر على أي دليل يؤكد وجود أقبية سرية أو سراديب غير مكتشفة.

  • الجولاني وإسرائيل

وكذلك انتشرت أخبار كاذبة تؤكد أن الجيش الإسرائيلي توغل في المنطقة العازلة بجنوب سوريا بالتنسيق مع أحمد الشرع القائد العام لغرفة عمليات المعارضة السورية المسلحة.

  • اغتيال العلماء

كما انتشرت إشاعات عن اغتيال علماء ذرة سوريين في منازلهم بإطلاق النار عليهم، ومن أبرز الأسماء التي تم تداولها على أنهم علماء تم اغتيالهم الدكتورة شادية حبال وحمدي إسماعيل وزهرة الحمصية، ولم تؤكد أي جهة رسمية أو إعلامية هذه الأخبار.

لكن ناشطين سوريين علقوا على الأخبار مؤكدين أن شادية حبال رائدة فضاء سورية أميركية وتقيم خارج سوريا منذ 12 عاما، وأن حمدي إسماعيل وزهرة الحمصية مجرد أسماء وهمية.

  • إعدامات وتصفيات

كما نُشرت العديد من الصور ومقاطع الفيديو على الإنترنت، خاصة على موقع إكس (تويتر سابقًا) وتيك توك، تتهم قوات المعارضة بتصفية عناصر من الجيش السوري واستهداف الأقليات العلوية والكردية والمسيحية.

ونشرت بعض الحسابات مقطع فيديو رهيبا يكشف عن قيام مقاتلين من المعارضة بنقل المدنيين بالقوة إلى حفرة قبل قتلهم بدم بارد، لكن هذه الصور تظهر في الواقع مجزرة ارتكبها جنود نظام بشار الأسد عام 2013 في حي التضامن بدمشق.

وكذلك يكشف مقطع فيديو شاركته حسابات عدة لإعدام رجل في ساحة عامة، عرفه حاملو الشعلة بأنه سليمان هلال الأسد، ابن عم الدكتاتور الهارب، لكن مقطع الفيديو الأصلي الذي نُشر في 7 ديسمبر/كانون الأول على فيسبوك “يظهر إعدام شاب يُدعى عمار الأسعد نتيجة محاكمة محلية بتهمة قتل شخص يدعى الحاج علي بالتعاون مع زوجة الضحية”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *