برلمانيون أوروبيون يدعون نائبا إسرائيليا للاعتذار وحذف “تغريداته الدنيئة” عن نكبة ثانية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

دعا برلمانيون أوروبيون في رسالة موقعة بأسمائهم أعضاء البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إلى تعيين رئيس جديد لوفدهم للعلاقات مع البرلمان الأوروبي بدل عضو الكنيست أرييل كالنر ما لم يعتذر عن دعوته إلى “نكبة ستطغى على نكبة 48″ ويحذف تغريداته الدنيئة، حسب وصف الرسالة.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس الكنيست أمير أوحانا أن “أعضاء البرلمان الأوروبي الموقعين أدناه، يعبرون عن قلقهم العميق وإدانتهم للتصريحات الدنيئة التي أدلى بها عضو الكنيست أرييل كالنر رئيس وفد الكنيست للعلاقات مع البرلمان الأوروبي، مؤكدين أنها لا تقوض جهود السلام والحوار فحسب، بل تؤدي أيضا إلى إدامة العنف وتفاقم الوضع المتردي أصلا”.

واعتبر البرلمانيون الأوربيون أن من واجبهم، باعتبارهم ممثلين منتخبين للاتحاد الأوروبي، التمسك بمبادئ السلام وحقوق الإنسان والقانون الدولي، وهم لذلك يظهرون حزنهم لإقدام عضو الكنيست كالنر على تصريحات تزيد من تصعيد التوترات وتعيق احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع.

وذكرت الرسالة أن عضو الكنيست كالنر غرد قائلا “في الوقت الحالي هناك هدف واحد هو النكبة. نكبة ستطغى على نكبة 48. نكبة في غزة ونكبة لكل من يجرؤ على الانضمام إليها”، وحتى اليوم لم تحذف تغريدته بعد.

وبالإضافة إلى ما كتبه كالنر، فقد شارك في “مؤتمر انتصار إسرائيل-الاستيطان يجلب الأمن: العودة إلى قطاع غزة وشمال السامرة”. ودعا ذلك المؤتمر -حسب صحيفة هآرتس- إلى إعادة الاستيطان في قطاع غزة وتهجير السكان الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.

وذكّر البرلمانيون عضو الكنيست بموقف الاتحاد الأوروبي الثابت وبأن جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وبأن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، منها القدس، سوى تلك التي يتفق عليها الطرفان.

وجاء في الرسالة “نذكر عضو الكنيست كالنر وجميع المسؤولين الإسرائيليين بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، منها حماية المدنيين في النزاعات المسلحة. كما نذكر كالنر بأن الاستخدام العشوائي للقوة واستهداف البنية التحتية المدنية في غزة يشكلان انتهاكا واضحا لهذه الالتزامات القانونية، وأن أي محاولات لتبرير مثل هذه الأعمال أو التغاضي عنها غير مقبولة”.

وأضافت رسالة البرلمانيين أن تصريحات كالنر تعمل على إدامة رواية تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته وشيطنته، داعية جميع الأطراف المعنية للامتناع عن استخدام اللغة التي تحرض على العنف، والعمل بدلا من ذلك على بناء الجسور وتعزيز التفاهم.

“ولهذا -تقول الرسالة- نطلب من قيادة الكنيست تعيين رئيس جديد لوفد الكنيست للعلاقات مع البرلمان الأوروبي، ما لم يعتذر كالنر عن هذه التصريحات ويحذف تغريداته الدنيئة.

ومن بين الموقعين على هذه الرسالة:

بيير لاروتورو، فرنسا، الاشتراكيون والديمقراطيون.

باري أندروز، أيرلندا، تجديد أوروبا.

إيرينا جوفيفا، سلوفينيا تجديد أوروبا.

براندو بينيفي، إيطاليا، الاشتراكيون والديمقراطيون.

تينير ستريك، هولندا، حزب الخضر/التحالف الأوروبي الحر.

إيزاسكون بلباو بارانديكا، إسبانيا، تجديد أوروبا.

مارتينا ميشيلز، ألمانيا، اليسار

ساسكيا بريكمونت، بلجيكا، حزب الخضر/التحالف الأوروبي الحر.

فرانسيسكو غيريرو، البرتغال، حزب الخضر/التحالف الأوروبي الحر.

عبير السهلاني، السويد، تجديد أوروبا.

بيتروس كوكاليس، اليونان، اليسار.. إلخ.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *