انقطعت أخباره منذ 3 أشهر.. الشاباك يعتقل شابا أردنيا بادعاء التخطيط لهجوم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

عمّان– أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” قبل أيام اعتقال الأردني أنس حسن الشرمان (33 عاما) بدعوى انتمائه لخلية زعم الجهاز أنها تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في نابلس، وأنها كانت تخطط لتنفيذ هجوم بعبوة ناسفة داخل إسرائيل.

وقال حسن الشرمان (والد الأسير) للجزيرة نت إن ابنه أنس متزوج ولديه طفل، وقد غادر الأردن في زيارة اعتيادية لأقاربه في طولكرم بالضفة الغربية قبل 3 أيام من اعتقاله، حيث تواصل مع زوجته خلال فترة وجوده داخل الضفة الغربية عدة مرات، وأن آخر اتصال بينهما كان قبل اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية بساعات.

وأكد الشرمان أن ابنه أنس، الذي يعمل معلما في وزارة التربية والتعليم في محافظة إربد شمالي الأردن، يعاني عدة أمراض، أبرزها مرض السكري من النوع الأول الحاد، وهو ما يتسبب له بحالات إغماء سكري متكررة، وحذر من خطورة وضعه الصحي، وأنه بحاجة ماسة لمتابعة طبية حثيثة ومستمرة، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته.

ظروف الاعتقال

طالبت عائلة الأسير الأردني وزارة الخارجية الأردنية بالعمل لعلى الإفراج عن نجلها الشرمان المعتقل في السجون الإسرائيلية، حيث انقطعت أخباره منذ 14 مارس/آذار الماضي، وقال والد الأسير إنه قام مؤخرا بزيارة وزارة الخارجية، حيث وعده المسؤولون فيها ببذل قصارى جهدهم لمتابعة قضية نجله، والسعي للإفراج عنه.

وكان جهاز الشاباك الإسرائيلي أعلن أنه أحبط هجوما خططت له حركة حماس، زاعما أن التخطيط للهجوم كان بتوجيه من مقر الحركة في تركيا، وجرى في العملية اعتقال عناصر رئيسية في الخلية، وضبط عبوة ناسفة قوية، وتمت عملية الاعتقال حسب مواقع إعلامية إسرائيلية بتاريخ 15 مارس/آذار 2024، وشملت المواطن الأردني أنس الشرمان.

وأشارت تقارير إعلامية عبرية إلى أنه تم القبض على الأسير الشرمان في نابلس من قبل عناصر الشاباك والمخابرات العسكرية الإسرائيلية، حيث كان يشتبه في “تورطه العميق بالتخطيط لهجوم كبير داخل إسرائيل”، حسب ادعائهم.

إجراءات عقابية

وكان وفد من أهالي الأسرى الأردنيين واللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية قد زار قبل أيام وزارة الخارجية الأردنية والتقى إدارة العمليات والشؤون القنصلية، للتباحث بشأن الأوضاع غير الإنسانية والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الأردنيون في السجون الإسرائيلية بشكل يومي، لا سيما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وطالب وفد ذوي الأسرى الخارجية الأردنية بتحمل مسؤولياتها أمام قضية الأسرى الأردنيين، وتنسيق زيارة لهم، ومساندتهم قانونيا، وبذل الجهود لحمايتهم، وأكد مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين فادي فرح -في حديثه للجزيرة نت- أن الأسرى الأردنيين يعانون ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من انتهاكات متكررة داخل السجون الإسرائيلية.

ووضح فرح أن الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعددهم 22 أسيرا، يتعرضون للتعذيب والضرب بالقوة المفرطة، ويواجهون إجراءات انتقامية تنفذها بحقهم سلطات الاحتلال، من خلال حرمانهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها منع زيارتهم من قبل ذويهم منذ سنوات، بالإضافة لغياب الرعاية الصحية، والعقاب بالعزل الانفرادي، وغيرها من التجاوزات التي لا تراعي التشريعات الدولية لحقوق الإنسان.

وأشار مقرر اللجنة إلى أن السلطات الإسرائيلية زادت من إجراءاتها القاسية بحق الأسرى في السجون، لا سيما الأردنيين منهم، حيث انقطعت أخبارهم عن ذويهم منذ 8 أشهر حتى الآن.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *