يقول تقرير نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية إن القوات الأميركية ستكون مجبرة على القتال في ظروف مماثلة لحرب فيتنام وليس أفغانستان أو العراق إذا حدثت مواجهة مباشرة بينها وبين القوات الصينية.
وأوضح كاتب التقرير فلاديمير سكوسيريف إن الجنرالات الأميركيين ينتابهم القلق إزاء ضعف استعداد جنودهم للقتال في المناطق الاستوائية المشابهة لمناطق فيتنام وتايوان والفلبين.
ونقل عن القائد العام للقوات البريّة الأميركيّة في المحيط الهادي تشارلز فلين قوله إن التدريب في المناطق الساخنة والمستنقعات ضروري في حالة اندلاع حرب حول تايوان وجزر بحر جنوب الصين.
وأضاف الكاتب أن تصريحات فلين تبدو مماثلة لتصريحات أدلى بها قائد الفرقة الأميركية في هاواي بعد الاجتماع الأخير بين زعماء الولايات المتحدة والصين في سان فرانسيسكو.
ولفت سكوسيريف الانتباه إلى ما قالته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية من أن المواجهة مع الصين والتعامل مع الشركاء في المنطقة، يقتضيان أن تصبح القوات البرية الأميركية أكثر كفاءة في معارك الغابات.
تدريب على حرب الغابات
وذكر التقرير أن قوات مشاة البحرية الأميركية في جزيرة أوكيناوا اليابانية يتدربون على التفاعل مع قوات الدفاع الذاتي اليابانية، لأن إتقان حرب الغابات سيكون أمرا ضروريا في حال اندلع القتال ضد الصين في الأدغال والجبال المحيطة بمدينة تايبيه، عاصمة تايوان، باعتبارها نقطة انطلاق محتملة جدا للقتال، وذلك وفقا للإستراتيجيين الأميركيين.
كما أورد الكاتب أن الفلبين التي تلتزم الولايات المتحدة بحمايتها بموجب معاهدة، تمثل أيضا نقطة انطلاق محتملة للصراع، وهي منطقة استوائية. ففي الأسبوع الماضي، أطلقت سفن خفر السواحل الصينية مدافعها ومنعت مرور السفن الفلبينية التي كانت تحاول إيصال الإمدادات إلى جنودها في المياه الضحلة المتنازع عليها. وعلى هذه الخلفية، تعمل الولايات المتحدة على توسيع شبكة قواعدها في الفلبين.
ووفقا لقائد قوات العمليات الخاصة الأميركية السابق الجنرال ماركوس إيفانز وقائد الفرقة 25 الأميركية في هاواي، فإن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة الأخرى لن تجدي نفعا في ظروف القتال في التضاريس الساخنة والرطبة حيث تكون هناك حاجة إلى توفير ذخيرة للمدفع الرشاش وأسلحة أخرى، فضلا عن التحلي بالروح المعنوية.