القدس في نوفمبر.. انتهاكات بالأقصى وارتفاع وتيرة الهدم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

القدس المحتلة- رغم أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى بالقدس المحتلة خلال نوفمبر/تشرين الثاني سجلت انخفاضا مقارنة بالأشهر السابقة، فإن الجماعات المتطرفة واصلت تنفيذ انتهاكاتها اليومية بحق أولى القبلتين ويتعامل أفرادها مع المكان باعتباره مقدسا يهوديا.

وعلى مدار ذلك الشهر اقتحم المسجد المبارك 3879 متطرفا ومتطرفة، ومارسوا الطقوس التوراتية وعلى رأسها الصلوات وما يسمونه السجود الملحمي، كما بارك بعض الشبان والشابات زواجهم داخل الساحات، واحتفلت بعض العائلات ببلوغ أبنائها أيضا.

وبداية الشهر نفسه وزّع أحد المتطرفين الحلويات على المقتحمين احتفالا بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية، كما اقتحم مجموعة من الحاخامات المسجد الشريف وشاركهم في ذلك حاخام يقتحمه للمرة الأولى وهو “دانيال ستيفسكي”.

انتهاكات وتهويد

روجت منظمة “بيدينو” المتطرفة عبر صفحتها على فيسبوك لمؤتمرها الذي سينعقد في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري تحت شعار “طريق النصر بأيدينا.. ما حققناه وإلى أين نحن ذاهبون حتى النصر”.

ولم يتوان نشطاء هذه الجماعات عن نشر الاعتداءات التي ينفذونها في أولى القبلتين كالاقتحام بالزي العسكري وأداء السجود الملحمي، ونشر عبارات على منصات التواصل مع هذه الصور مثل “هذا الأسبوع على جبل الهيكل ضابط احتياط يصلي من أجل النصر في حروب إسرائيل، نستمر في ملء جبل الهيكل باليهود لأن هذا هو وطننا” وغيرها.

وبينما بقي المستوطنون طلقاء رغم تنفيذ كل هذه الانتهاكات في المسجد الأقصى، تواصلت حملات الاعتقال في القدس. وقد رصدت الجزيرة نت أكثر من 64 حالة اعتقال وقع 9 قاصرين ضحايا لها بالإضافة إلى 5 نساء، كما أصدرت محاكم الاحتلال 14 أمر اعتقال إداري بحق أسرى من محافظة القدس.

وفي إطار الإبعاد، صدر 5 أوامر إبعاد أحدها عن المسجد الأقصى وآخر عن مدينة القدس، كما فرضت سلطات الاحتلال عقوبة الحبس المنزلي على شاب وامرأة.

ونُفذت بقوة الاحتلال 37 عملية هدم بمحافظة القدس خلال الشهر الماضي بينها 10 عمليات هدم ذاتي قسري، وفي بلدة سلوان وحدها هُدمت 14 منشأة، وكان لحي البستان -الذي يهدد سكانه خطر التهجير القسري- حصة الأسد من جرائم الهدم.

قوانين واستيطان

وفي أروقة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) طُرح مشروع قانون يقيّد ويحظر أنشطة السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة “فتح” داخل حدود دولة الاحتلال، بما فيها شرقي القدس.

أما فيما يخص الاستيطان، فقد وافقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال على خطة لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة جبل أبو غنيم جنوب القدس على مساحة 15 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) وبناء 292 وحدة سكنية أخرى على أراضي حي القطمون غربي القدس الذي هُجر أهله عام 1948، بالإضافة لطرح البلدية مخططا لإنشاء حيّ استيطاني على أراضي بلدة ومخيم قلنديا شمالي المدينة يضم بين 7 إلى 9 آلاف وحدة سكنية.

ورغم قتامة المشهد في المدينة الفلسطينية المقدسة، فإن عائلة أبو الهوى في بلدة الطور ابتهجت بعد نجاحها في استرداد منزلها من المستوطنين بعد اقتحامه من قبلهم والاستيلاء عليه عدة شهور.

وقبل أن يسدل الستار عن نوفمبر/تشرين الثاني أخلت شرطة الاحتلال مقهى “كستيرو” في حي المصرارة القريب من باب العامود لصالح “حارس أملاك الغائبين” الإسرائيلي، كما أعلن قسم المعارف العربية في بلدية الاحتلال عن خطته لاستقبال طلبة مدارس أونروا قُبيل إغلاقها بالقدس بعد قرار الكنيست حظر هذه الوكالة الدولية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *