يقول الكاتب والخبير القانوني البريطاني في قضايا الإعلام والنشر هغ توملينسون إن الحرب في غزة تتحول بسرعة إلى كابوس سياسي للرئيس الأميركي جو بايدن قد يكلفه منصبه في البيت الأبيض، بسبب دعمه لإسرائيل في حربها على غزة.
وأشار الكاتب في مقال له بصحيفة التايمز البريطانية إلى أن الآلاف من الناخبين الأميركيين وضعوا على بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية داخل أحزابهم إشارة “غير ملتزم” تعبيرا عن غضبهم من رفض الرئيس المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
بايدن يحاول الالتفاف
وقال إن بايدن عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، دعما غير مشروط. وبعد 5 أشهر، أصبحت إدارة بايدن تجد صعوبة في إقناع نتنياهو، الأمر الذي اضطرها إلى الالتفاف حوله لتسريع تدفق المساعدات إلى غزة.
وأضاف أنه وعلى مدى أسابيع تهرب مسؤولو البيت الأبيض من تساؤلات عن سبب فشل النفوذ الأميركي على أقرب حلفائه في المنطقة في وقف القتال أو زيادة تدفق المساعدات. ولا تزال واشنطن تخشى أن يكون حجب الدعم العسكري عن إسرائيل كارثيا من الناحية السياسية.
وأكد توملينسون أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والجمهوريين في الكونغرس سيصورون ضغوط بايدن على إسرائيل بأنها خيانة تاريخية لأحد أقرب حلفاء أميركا.
وأعاد الكاتب إلى الأذهان أن ترامب “الذي من المؤكد تماما أن يكون منافسا لبايدن على البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني القادم”، يدعي بشكل روتيني أن هجوم حماس “لم يكن ليحدث أبدا لو كنت رئيسا”، ووصف الهجوم بأنه نتيجة لاسترضاء بايدن لأعداء أميركا في الخارج.
تصويت احتجاجي
وفي الوقت نفسه، يقول الكاتب إن بايدن يواجه رد فعل محليا متزايدا على دعمه لإسرائيل. ابتداء من ميشيغان الأسبوع الماضي واستمر حتى الثلاثاء الكبير، إذ واجه تصويتا احتجاجيا حازما في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية. وخلال زيارة له في فبراير/شباط الماضي إلى ميشيغان، وهي إحدى الساحات الرئيسية للمعركة التي ستقرر انتخابات 2024، هتف الناس “جو الإبادة الجماعية”.