ما إن أعلنت إسرائيل بلسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو حالة الحرب، بعد يوم واحد من هجوم فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حتى صدر في بيروت رد علني على لسان أحد قادة حزب الله لم يحظ بالاهتمام الإعلامي الكافي، فقد نقل عن رئيس المجلس التنفيذي بالحزب هاشم صفـي الديـن قوله: “نحن بالموقع الذي يجب أن نكون فيه.. وعلى نتنياهو أن يعرف أنها ليست معركة أهل غزة والضفة فقط”.
في اليوم التالي افتتحت جبهة الشمال بعد إعلان حزب الله في بيان رسمي عن استهداف ثكنة برانيت -حيث مركز قيادة الجليل- بالصواريخ والقذائف الموجهة، ونعيه 3 من مقاوميه هم حسام محمد إبراهيم ورائف فتوني وعلي حسن حدرج، لم يوضح الحزب ملابسات استشهاد مقاتليه لكن الجيش الإسرائيلي أعلن أن قواته قتلت عددا من المسلحين الذين اجتازوا الحدود من لبنان باتجاه إسرائيل.
جاء ذلك بعد إعلان وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فجروا السياج الحدودي وتسللوا إلى داخل إسرائيل، وجرت اشتباكات مسلحة معهم. وهو ما صرحت به رسميا كتائب عز الدين القسام-لبنان، في 14 أكتوبر/تشرين الأول، حين أعلنت عن تفجير السياج الحدودي واستهداف دشمة المراقبة، قرب مستوطنة مرغليوت، بمحاولة للنفاذ نحو فلسطين، مما أدى لاستشهاد أول 3 من مقاتليها: أحمد عثمان، يحي عبد الرازق وصهيب كايد.
في 10 أكتوبر/تشرين الأول، عمدت إسرائيل إلى ضرب نقاط مراقبة تابعة للحزب، فرد عليها باستهداف أول ملالة إسرائيلية من نوع زيلدا، عند موقع الصدح غرب بلدة صلحا (مستعمرة أفيفيم). وخلال 6 أشهر تجاوز عدد الهجمات العسكرية المتبادلة على جانبي الحدود 4700 هجوم.