إعلام عبري: نحن بحاجة عاجلة لاتفاق وليس لاجتياح رفح

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

انشغلت صحف إسرائيلية اليوم بقضية صفقة الأسرى، حيث وجهت انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصراره على اجتياح مدينة رفح عوض التركيز على قضية تحرير الأسرى.

في هذا المقال

وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم في خبرها الرئيسي أن هناك توافقا حول بدء محاولة أخرى للوصول إلى صفقة في جولة قادمة، مشيرة إلى أن “السؤال المركزي على جدول الأعمال هو هل يمكن الموافقة على صيغة تتضمن إنهاء الحرب؟”.

وفي حين أشارت إلى أن مجلس الحرب سيجتمع هذا المساء كي يبحث في الصيغة النهائية التي توافق عليها إسرائيل، فقد نقلت عن مصدر سياسي أن “إنهاء الحرب هو خط أحمر بالنسبة لإسرائيل، ولن تساوم عليه”.

كما نقلت عن مصدر آخر أن “وقف الحرب كجزء من الصفقة لإعادة المخطوفين لا يوجد على جدول الأعمال، وغير وارد في الحسبان. رئيس الوزراء لن يوافق على ذلك أبدا”.

تعثر

وفي هذا السياق أورد رونين برغمان -المحلل السياسي والعسكري المقرب من مصادر القرار العسكري والأمني والاستخباراتي في إسرائيل في يديعوت أحرونوت- ما يقوله له كبار المسؤولين في الدول التي تتوسط بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حول سبب تعثر المفاوضات، ولماذا هم متشائمون بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبا.

وقال: “ماذا يجب أن يحدث حتى نستيقظ؟ كم عدد المختطفين الآخرين الذين يجب أن يموتوا حتى تبدأ دولة إسرائيل في القيام بكل شيء لإعادتهم إلى ديارهم؟”.

وتابع بأن الحقيقة المرة هي أن المختطفين لم يكونوا على رأس المطالب قط؛ “ليس في البداية، وليس لاحقا، وبالتأكيد ليس الآن”.

وزاد بأنه لو سألوا الناس في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول ماذا سيحدث لو تبين بعد 8 أشهر أن حماس لا تزال تحتجز عشرات الجنود و5 مجندات و35 مدنيا، لأجاب الجميع بأن إسرائيل تخلت عن المختطفين، وهي لا تفعل كل شيء لإطلاق سراحهم.

رفح

أما ناحوم بارنياع، الكاتب والمحلل السياسي الشهير في “يديعوت أحرونوت”؛ فدعا لوقف الحملة في رفح والتوجه نحو صفقة الأسرى.

وقال: “لا يتجرأ أحد في المؤسسة السياسية على أن يقول ما يقوله جنرالات متقاعدون علنا في أحاديث مغلقة: حان الوقت للتوقف، للوصول إلى صفقة مختطفين، لتهدئة الشمال وللبدء بترميم الدولة”.

ثم عبّر عن موقفه قائلا: إن التدخل العسكري في رفح يجب وقفه، ليس بسبب أن المحكمة في لاهاي أمرت بفعل هذا، بل بسبب أن الثمن يفوق المنفعة.

وأضاف: “كان هناك منطق في خطوة عسكرية هدفها إبعاد حماس عن معبر الحدود وتدمير الأنفاق التي حفرت بين القطاع وسيناء، من تحت محور فيلادلفيا وإغلاق طريق التهريب”، غير أن نتنياهو أصر على أن يجعل رفح هدفا أعلى، فتكون صورة للنصر -الذي ينشده- على حماس.

تحذير

وحذر الكاتب من خطورة انعقاد مجلس الأمن لبحث تطبيق قرار محكمة العدل الدولية، وقال إن الحاجز الوحيد أمام كارثة دبلوماسية “لم نشهد لها مثيلا” سيكون الفيتو الأميركي.

وتابع: “لكن إذا ما أجري لقاء مجلس الأمن بينما كانت الفرق تحارب في رفح فإن الثمن سيكون جسيما. دول من شأنها أن تفرض عقوبات على إسرائيل حتى بدون قرار مجلس الأمن. فهل رفح تساوي هذا؟ لا أعتقد”.

أما عاموس هرئيل المحلل العسكري في هآرتس فقال إن قرار محكمة العدل الدولية قد لا يغير مسار الحرب، وإن صيغة القرار الملتوية تترك لإسرائيل إمكانية استخدام تفسيرات بحسبها؛ متمثلة بأنه يمكن مواصلة العملية العسكرية في رفح الآن.

واستدرك محذرا من أنه “إذا تمت الاستجابة لطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، فإن وضع إسرائيل في الساحة الدولية سيزداد تعقيدا”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *