تركزت نقاشات القنوات الإعلامية الإسرائيلية على الجدل الدائر بشأن الضربات التي تعرضت لها إيران أمس الجمعة واحتمالات أن ترد عليها.
وتساءلت عقيد احتياط تاليا لانكري نائبة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا عن الحالة الضبابية التي تعيشها إسرائيل بقولها للقناة الـ12 “نحن لا نعلم إلى أين سيجرنا هذا الوضع، ولا نعلم إلى أين ستذهب الأمور، هل سيكون هناك رد من إيران؟ ومن أين سيأتي؟”.
ويقول مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر “إن الهجوم هو رسالة للإيرانيين، ففي ليلة السبت التي شنت فيها إيران هجومها أطلقت الصواريخ والمسيّرات من هناك، من القاعدة ذاتها قرب أصفهان”.
وأضاف أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تحدث مع نظيره الأميركي، معربا عن أمله “أن تكون تلميحات الإيرانيين برغبتهم في إنهاء هذا الحدث حقيقية، وتمنح إسرائيل الفرصة للعودة إلى التركيز على القضية الأساسية، وهي قطاع غزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمخطوفون والمخطوفات منا”.
كما أشار مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 إلى وجود حالة صمت في الجيش والأجهزة الأمنية بإسرائيل تجاه التقارير الصحفية في الولايات المتحدة بشأن الهجوم الذي حدث أمس فجرا على إيران.
ويعتقد مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 هليل روزين بيتون أن مستوى التوتر يتراجع في إيران وفي إسرائيل أيضا، مشيرا إلى أن المهمة الأساسية لإسرائيل هي في رفح جنوبي قطاع غزة، وأيضا يجب معالجة الوضع مع لبنان، كما قال.
وأشارت القناة الـ13 إلى ما كتبه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على منصة إكس، حيث كتب كلمة “مسخرة!”، وذلك في أعقاب تقارير تحدثت عن ضربة إسرائيلية محدودة داخل إيران.
وكانت إسرائيل قد توعدت بالرد بعد أن شنت ضدها إيران نهاية الأسبوع الماضي هجوما بمئات الصواريخ والمسيّرات ردا على استهداف قنصليتها بدمشق في الأول من أبريل/نيسان الجاري بقصف إسرائيلي، مما أدى إلى مقتل ضباط إيرانيين كبار.