طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالتحرك “على جناح السرعة” لمنع وقوع أعمال وحشية جماعية في الفاشر بولاية شمال دارفور، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات.
وحثت أمنستي جميع أطراف النزاع على وقف جميع الهجمات العشوائية التي تشن عمدًا على المدنيين، وعلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن، وعلى أن يضمنوا المرور الآمن للمدنيين الذين يحاولون الفرار من العنف في المدينة.
وتعقيبا على الأنباء الواردة حول تصاعد أعمال العنف هناك، قالت أمنستي إن المدنيين “يجدون أنفسهم عالقين في خضم أعمال العنف المتصاعدة التي تشهدها مدينة الفاشر بالسودان”.
ووفق أمنستي، يقيم في الفاشر مئات الآلاف من النازحين داخليا ممن لاذوا بالفرار -بادئ الأمر- من أعمال العنف التي وقعت في مناطق أخرى بدارفور.
وتحدثت عن أنباء حول قصف مناطق سكنية، تضمنت مخيم أبو شوك للنازحين داخليا، مما ألحق إصابات بالمدنيين، مع عدم قدرة الكثير منهم على الفرار.
وقال تيغيري شاغوتا، مدير المكتب الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا -لدى أمنستي- إن انتهاكات جسيمة وقعت بدارفور في أعقاب سقوط مدن منه في أيدي قوات الدعم السريع، مثل الجنينة بولاية غرب دارفور، العام الماضي.
وأشار المسؤول الحقوقي إلى هجمات على أساس العرق استهدفت مجتمعات غير عربية، وعمليات قتل متعمد لمدنيين، وأعمال عنف جنسي بحق النساء والفتيات، ومذابح تعيد إلى الأذهان ما وقع في دارفور منذ عقدين من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتطهير عرقي.