هآرتس: إيران سربت معلومات حساسة عن مسؤولين إسرائيليين كبار

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة هآرتس إن قراصنة يُعتقد أنهم يعملون لصالح المخابرات الإيرانية سربوا معلومات شخصية تتضمن تفاصيل حساسة، حصلوا عليها من اختراق حسابات تخص مسؤولين دفاعيين وسياسيين إسرائيليين سابقين وحاليين، لا يزال اثنان منهم يشغلان مناصب رسمية.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أومير بن يعقوب- أن من بين المعلومات المسربة رسائل بريد إلكتروني تضم قائمة جهات اتصال، وقالت إن مجموعة القراصنة نشرت المواد مؤخرا على موقع مخصص أنشأته، ووضعت روابطها على قناة تليغرام الخاصة بها.

وهددت المجموعة بتسريب المزيد من المعلومات الشخصية عن اثنين من المسؤولين هما يائير غولان، رئيس الحزب الديمقراطي ونائب رئيس الأركان السابق، وكمال بنهاسي المتحدث باسم الجيش باللغة الفارسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين الإسرائيليين على دراية بالمجموعة باعتبارها واحدة من العديد من أذرع شبكة الحرب السيبرانية الإيرانية، التي تركز في المقام الأول على إدارة حملات التأثير، وأن السلطات الإسرائيلية على علم بعملية الاختراق والتسريب، وكذلك المسؤولين الذين يُزعم أن حساباتهم قد اخترقت.

يائير غولان زعيم تحالف “الديمقراطيين” السياسي اليساري خلال مقابلة مع رويترز في مكتبه (رويترز)

وقال أحد المحققين في المديرية الإسرائيلية للأمن السيبراني إن “المجموعة تعمل كمنصة لتضخيم عمليات اختراق، بعضها ناجح للغاية وبعضها الآخر أقل نجاحا، وذلك للتأثير على الاقتصاد الإسرائيلي باستخدام تقنيات الحرب النفسية التي تهدف إلى بث الخوف والترهيب”.

وأوضح المحقق أن “بعض المواد المنشورة لم تأت من عمليات اختراق هذه المجموعة، ولكن من تسريبات سابقة كانت متداولة عبر الإنترنت منذ سنوات، مثل صور السياسيين التي تم نشرها، و”في بعض الحالات لم يتعد الأمر تهديدات وبالتالي لا يوجد دليل على حصول أذى”.

وذكرت هآرتس أن إسرائيل عانت، منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المفاجئ عليها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من فيض غير مسبوق من الهجمات الإلكترونية، تسربت على إثره كمية كبيرة من المعلومات بسبب عمليات قرصنة استهدفت وكالات مختلفة، شملت وزارة العدل ووزارة الدفاع ومركز أبحاث النقب النووي.

ويقول المحققون إن هناك بالفعل مجموعات من القراصنة الإيرانيين التي تجمع المعلومات الاستخباراتية وتسبب ضررا حقيقيا، ولكن المجموعة التي تقف وراء التسريب الأخير ليست مجموعة هجوم إلكتروني عادية، بل هي حساب رقمي يستخدم لحملات المعلومات والتأثير.

وقال مصدر استخباراتي لصحيفة هآرتس مؤخرا إن التسريبات جزء من الحرب الإلكترونية الأوسع بين إسرائيل وإيران، وأوضح أنه “أصبح من الشائع الآن الحديث عن التأثير الإلكتروني والحرب النفسية والإذلال والترهيب والتعطيل وخلق الفوضى”، مضيفا أن “المسربين جزء من هذا لا يقل عن شبكات التأثير ومواقع الأخبار المزيفة. لقد رأينا أشياء مماثلة في إسرائيل وسنرى أشياء مماثلة في الولايات المتحدة في ظل الانتخابات الرئاسية”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *