ميدل إيست آي: نهج بايدن تجاه رفح وغزة تذكار بالضعف الأميركي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

يقول كاتب بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن أسلوب الإدارة الأميركية تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة يعكس الضعف الأميركي والفشل في الاستفادة من أي وسائل ضغط جوهرية على إسرائيل.

وأوضح الكاتب عمر فاروق في تقرير نشره الموقع إن الإدارة الأميركية تقوم بمحاولات عقيمة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة، الناجم عن الحرب الإسرائيلية، دون محاولة لمعالجة الحظر الذي تفرضه إسرائيل على وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

الضغط الحقيقي

ونقل عن مات دوس، نائب رئيس “مركز السياسة الدولية” قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أن هناك ضغوطا أميركية على إسرائيل، لكن الضغط الحقيقي من أجل التوقف عن قتل هذا العدد الكبير من المدنيين كان يقتضي من واشنطن التوقف عن إرسال القنابل التي لا ينبغي استخدامها على الإطلاق في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، وكان ينبغي عليها أن تبدأ القيام بذلك منذ أشهر.

وبعيدا عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإهلاكها المستمر لحياة المدنيين، تمكّنت إسرائيل أيضا من منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون مقاومة من أميركا. فقد منعت إسرائيل الشاحنات المليئة بالمساعدات الإنسانية من الدخول إلى غزة عبر المنافذ البرية أو الرصيف العائم الجديد.

تسمح للمتطرفين اليمينيين

وقال الكاتب إن تقريرا لصحيفة “غارديان” كشف يوم الثلاثاء أن قوات الأمن الإسرائيلية “تبلّغ” المستوطنين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين بموقع الشاحنات المليئة بالإمدادات الإنسانية في طريقها إلى غزة، وتسمح لهم بتخريب وعرقلة وصول شحنات المساعدات.

وقال دوس عن الرصيف العائم إنه عبارة عن “نصب تذكاري للعجز الأميركي وعدم الفعالية الأميركية”، وإن إسرائيل ترفض القيام بالأشياء التي يطلب منها راعيها فعلها.

اختباء وراء تعقيدات تعريفية

ونقل فاروق عن خليل جهشان، المحلل السياسي الفلسطيني الأميركي ومدير “المركز العربي”، قوله في تحليل نُشر يوم الثلاثاء: “بصراحة، تختبئ الإدارة الأميركية وراء تعقيدات تعريفية وألعاب بهلوانية بعد ما يقارب 8 أشهر من حرب انتقامية”.

وأشار جهشان إلى أن هدف إسرائيل المتمثل في تحقيق “النصر الكامل” “يعتبر غير محتمل ومن المستحيل تحقيقه من قبل معظم الخبراء، بما في ذلك كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *