أعلن موقع “نيوز ري” الروسي أن قيادة العمليات الخاصة التابعة للقوات الجوية الأميركية قررت وقفا مؤقتا لاختبار نظام سلاح الليزر المثبت في طائرة “لوكهيد إيه سي 130” وذلك بسبب مشاكل فنية حُددت أثناء التجارب.
ونقل نيوز ري عن موقع “ذو وار زون” أنه تم استكشاف خيار تركيب مدفع ليزر على الطائرة كجزء من التغيير في مفهوم استخدام “لوكهيد إيه سي 130” الحديثة.
وكانت الإدارة العسكرية الأميركية أكدت أن المدافع من عيار 105 مليمترات المثبتة على طائرة “لوكهيد إيه سي 130” لم تكن قوية بما يكفي، وأن “سلاح الليزر” يمكن أن يحل محل هذه الأسلحة.
غير أنه تأكد أن نظام سلاح الليزر يواجه مشكلات بعد إجراء عمليات معقدة عالية الطاقة أثناء الاختبار الأرضي في الهواء الطلق.
بريطانيا وإسرائيل
وبحسب نيوز ري حصلت شركة “لوكهيد مارتن” على العقد الأولي لتطوير نظام الليزر في 2019. وكان من المقرر إجراء اختبارات الطيران للطائرة “لوكهيد إيه سي 130” المزودة بالليزر في 2021، ولكن أُجل الموعد أكثر من مرة.
وذكر التقرير أن بريطانيا أعلنت من جهتها عن اختبارات ناجحة لهذا النوع من الأسلحة. ففي يناير/كانون الثاني الماضي، أفادت وزارة الدفاع البريطانية أنها اختبرت نظام “دراغون فاير” في جزر هيبريدس، حيث نجح هذا النظام في تنفيذ أول هجوم ناري عالي القوة على أهداف جوية.
وكتبت صحيفة التايمز بعد ذلك أن الليزر ضرب الطائرات المسيّرة التي تقترب من مواقع مختلفة وعلى مسافة عدة كيلومترات. وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن الجيش والبحرية يفكران في استخدام “دراغون فاير” كجزء من قدراتهما في الدفاع الجوي.
ويضيف الموقع الروسي بأن إسرائيل هي الأخرى تجري اختبارات مماثلة لتطوير أسلحة الليزر.
روسيا أيضا
وأبرز نيوز ري أن العمل على إنشاء أسلحة الليزر في روسيا بدأ عام 2009، حيث تحدث المستشار الأكاديمي للأكاديمية الروسية للعلوم الهندسية يوري زايتسيف عن مشروع طائرات مقاتلة بأسلحة الليزر.
وفي عام 2016، قال يوري بوريسوف، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب نائب وزير الدفاع ويرأس في الوقت الراهن وكالة الفضاء الاتحادية الروسية: “هذه ليست نماذج أولية غريبة، وليست تجريبية. لقد اعتمدنا بالفعل أسلحة الليزر”.
ووفق التقرير، تعتبر الذخيرة غير المحدودة والتكلفة المنخفضة إحدى المزايا الرئيسية لأنظمة الليزر المستخدمة للأغراض العسكرية.
وبحسب وزارة الدفاع البريطانية تبلغ تكلفة “طلقة” واحدة من “دراغون فاير” أقل من 13 دولارا.
ونقل نيوز ري عن الخبير العسكري ألكسندر خرامشيخين أن أسلحة الليزر قد تصبح الوسيلة الفعالة الوحيدة لمكافحة الطائرات المسيّرة.
عرض أوكراني
وتابع خرامشيخين بأن روسيا تحتاج إلى إنتاج هذا المنتج بشكل عاجل وبكميات كبيرة لمواجهة الطائرات المسيّرة التي تهاجم المنشآت على الأراضي الروسية.
وبحسب العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، ألكسندر بارتوش، فمن السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات واضحة حول استخدام الليزر في ظروف القتال. ونقل عنه الموقع الروسي قوله إنه من الصعب الحكم على مدى التقدم الحقيقي الذي أحرزه البريطانيون والأميركيون في صنع أسلحة الليزر.
وأكد الموقع الروسي أن أليكسي جونشارينكو نائب البرلمان الأوكراني من حزب التضامن الأوروبي، تحدث في مقابلة مع مجلة نيوزويك عن أن كييف أعربت عن استعدادها لاختبار نظام “دراغون فاير” البريطاني على أراضيها.
وردا على ذلك، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن السلاح في مرحلة البحث، ولا توجد خطط لنشره في أوكرانيا.
ويتابع خرامشيخين قائلا إن بإمكان حلف شمال الأطلسي “الناتو” -نظريا- نقل أي شيء إلى أوكرانيا باستثناء الأسلحة النووية، وذلك من المهم جدا بالنسبة لروسيا التوقف عن القلق، والتعامل المباشر مع ما سيُنقل.