مشاهير على تيك توك يدينون حظر العباءة بالمدارس الفرنسية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قالت صحيفة لوباريزيان الفرنسية إن حسابات ذات متابعة واسعة على منصة تيك توك وتحظى بشعبية كبيرة بين الشباب، تقود حملة لصالح العباءة، ذلك الثوب النسائي الفضفاض الذي منع، اعتبارا من اليوم الاثنين، في المدارس الفرنسية.

في هذا المقال

وتحدثت الصحيفة في تقرير -بقلم روبن كوردا- في البداية عن فيديو تمت مشاهدته عشرات الآلاف من المرات على تيك توك، وهو يظهر فتاة ترتدي حجابا أسود وهي تشتكي قائلة “نحن نتحدث عن التحكم في الوجه والتمييز، ببساطة تعيش النساء المحجبات حياة صعبة للغاية في فرنسا لحد أن نريد أن نمنعهن من التعليم”.

وتعطي منصة تيك توك الأكثر شعبية بين طلاب المدارس المتوسطة والثانوية، مكان الصدارة للحسابات المعارضة بشدة لحظر العباءة في المدرسة، حيث كانت تقدم عليها “برامج تعليمية” لمعرفة كيفية ارتداء هذا الفستان الفضفاض بشكل صحيح، أما اليوم فلن يتمكن الطلاب الذين يرتدون هذا الزي من دخول مؤسستهم العامة في فرنسا، بعد أن قال وزير التربية غابرييل أتال في مذكرة إلى مديري المدارس إنه “لا يمكن التسامح مع ارتداء مثل هذه الملابس التي تظهر علنا الانتماء الديني في البيئة المدرسية”.

كلام يتردد

يقول نبيل لمشتركيه البالغ عددهم 350 ألفا إنه “لا يوجد أي شيء ديني في هذا الأمر، إنها مجرد ملابس شرق أوسطية تقليدية، إنه زي صحيح يستر الجسم ولا يوجد فيه أي شيء إسلامي”. ويعلق آخر “إنهم يسيئون استخدامه”، ثم يقول آخر “كل شيء يتم القيام به في أوروبا لضمان فساد السكان”.

وعند كتابة كلمة “عباية” في شريط البحث تجد نفس الكلام مرارا وتكرارا -كما يقول الكاتب- تثور إحدى مستخدمات الإنترنت قائلة “عار على بلدنا. في فرنسا، نحن نستخف بهذه الحرب ضد المسلمين. كيف تثير الكراهية ثم تشتكي من أنها قد تنقلب عليك”. ويتوقع حساب “قلب الإسلام” لمتابعيه البالغ عددهم 300 ألف أن “تتوحد الهيئة التعليمية بأكملها للتمييز ومضايقة الفتيات المسلمات”، لأن الهدف من وراء ذلك هو “تدمير هوية المسلم” حسب رأيه. وتنتشر تعليقات مثل “الشجاعة لأخواتنا، لا تتخلي عن أي شيء. إن الله يرى ويسمع، لا تخفن”، و”الأجر سيكون عظيما للأخوات اللاتي يتحملن”.

امرأة مسلمة ترتدي عباءة في أحد شوارع نانت غرب فرنسا (رويترز)

موضة

وبالنظر إلى بداية العام الدراسي -كما يقول الكاتب- لا يبدو أن أي عملية عصيان قد تجاوزت هذه الشكاوى، أو قيام عدد قليل من الفتيات بتقديم نصائح حول أفضل طريقة لاستبدال الملابس المحظورة، كالسترات والسراويل الواسعة، أما الدعاة المعروفون والأكثر صرامة فقد بقوا متحفظين، يقول موقع “ريدازر” Redazer الشهير الذي يبلغ عدد مشتركيه 3 ملايين “لهذا السبب يضحك الجميع على السياسة الفرنسية، بسبب مثل هذه السخافات”.

ويبدو أن نجاح العباءة قد تعزز من خلال وجود مؤثرات فرنسيات في الخليج يتمتعن بشخصيات لامعة للغاية مثل “مايفا غنام ونبيلة بن عطية، وهن مرشحات لتلفزيون الواقع ويرتدين العباءة في دبي”.

يقول الأستاذ الجامعي داميان سافيرو إن هذا الثوب “أصبح الآن مؤشرا للنجاح الاجتماعي، ويتميز ثقافيا بأنه عربي إسلامي”.

وينظر الشباب إلى هذا الثوب أحيانا على أنه “ظاهرة موضة” بسيطة، غير مدركين “التأثير الأيديولوجي للأزياء المحتشمة”، كما ترى عالمة الاجتماع أميلي ميريام شيلي، المتخصصة في الإسلام السياسي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *