روى محام مقدسي للجزيرة نت مشاهداته لآثار مرض سكابيوس الجلدي (الجرب) على أجساد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم الأطفال.
وقال المحامي فراس الجبريني، محامي مركز معلومات وادي حلوة بالقدس، إن المرض منتشر جدا بين الأسرى بمن فيهم القاصرون والبالغون، فضلا عن تعرض غرفهم للاقتحامات المستمرة من قبل قوات السجون الإسرائيلية.
وإضافة إلى العقوبات التي يتعرض لها الأسرى، بما فيها الحرمان من أبسط حقوقهم، أشار الجبريني إلى منع مواد التنظيف والعناية الشخصية والمنع من الملابس لدرجة أن بعض الأسرى ما زالوا يرتدون الملابس ذاتها التي اعتقلوا بها.
وقال إن الظروف السابقة وعدم توفر العلاج أديا إلى انتشار الأمراض بما فيها سكابيوس الذي يكون تأثيره أكبر على مرضى السكري والقلب، مضيفا: “رأيت أسرى مصابين إصابات بالغة، وتبدو ركبة أحدهم كأنها مفصولة عن جسده”.
من جهة ثانية أشار الجبريني إلى أن 90% من الاعتقالات في القدس تتم بتهمة التحريض أو مساندة جهات توصف بالإرهابية، على مواقع التواصل الاجتماعي حتى من دون أن تحمل تلك المنشورات أي تحريض.
وقال إن مقدسيين اعتقلوا لنشرهم آيات قرآنية أو أخبار عادية، بل تم اعتقال مقدسي لأنه يرتدي خاتما كتب عليه اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن الحكم بالسجن على تهمة التحريض على منشور واحد قد يصل إلى 9 شهور.
يذكر أن عدد حالات الاعتقال المسجلة في القدس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغ 1828 حالة، وفق محافظة القدس.