انتقدت عضوة مجلس النواب الأميركي إليز ستيفانيك مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) لتجاهله الأسئلة التي وجهتها له بشأن ما زعمت أنها محاولات “خبيثة” من إيران للتدخل في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأوضحت، في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي أخفق عام 2016 في إبلاغ الكونغرس بقراره “غير المسبوق” في فتح تحقيق يتعلق بقضية التجسس على المرشح الرئاسي آنذاك دونالد ترامب.
وقالت إن مكتب التحقيقات يضاعف -قبيل الانتخابات الرئاسية- من فساده وتدخله في السياسة، مضيفة أنها من واجبها أن تطلع الشعب الأميركي على أسئلتها بشأن التأثير الإيراني في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، والتي فشل إف بي آي “عمدا” في الإجابة عنها، حسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن مكتب التحقيقات قدم يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي إحاطته الأخيرة في جلسة مغلقة إلى لجنة الاستخبارات بشأن التدخل الأجنبي “الخبيث” في الانتخابات. وقبل ذلك بيوم، كشفت وزارة العدل أن عملاء إيرانيين اخترقوا حملة ترامب الانتخابية.
يدعو للقلق
وأضافت أنها حضرت من جلسات استماع رقابية رفيعة المستوى ما يكفي “ليجعلني أعرف عندما يرتبك الشهود ويرفضون الإجابة عن الأسئلة، مما يعني عادة أنني اكتشفتُ شيئا يدعو للقلق”.
واتهمت “إف بي آي” بأنه التزم الصمت وتجاهل أسئلة الكونغرس، معربة عن اعتقادها بأن السبب في ذلك هو أن كبار مسؤوليه يدركون أن الإجابات ستشكل مفاجآت مدوية.
وأوردت في مقالها بالتفصيل الأسئلة التي قالت إنها وجهتها إلى مكتب التحقيقات الفدرالي، ونستعرض أهمها بإيجاز فيما يلي:
1- متى وكيف علم مكتب التحقيقات الفدرالي بالجهود الإيرانية الأولية التي استهدفت حملة ترامب؟ ومَن أخطر المكتب بها؟
2- متى قدّم مكتب التحقيقات إخطارا إلى كلتا الحملتين الرئاسيتين بشأن الجهود الإيرانية التي تستهدف حملة ترامب؟
3- متى وكيف علم مكتب التحقيقات أن إيران نفذت عملية إلكترونية في حملة ترامب الانتخابية واخترقت البيانات؟
4- متى اخطر مكتب التحقيقات الحملتين الرئاسيتين بأن إيران نفذت عملية سيبرانية على حملة ترامب ونجحت في تسريب البيانات؟
5- هل يعتبر مكتب التحقيقات هذا الاختراق الإلكتروني تدخلا في الانتخابات من قبل حكومة أجنبية؟ وما العلاج المتاح لمواجهة هذا الهجوم؟
6- هل هناك أي معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران قامت بعملية قرصنة مماثلة على حملة جو بايدن- كامالا هاريس في الانتخابات السابقة أو حملة هاريس-ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز في انتخابات العام الحالي؟
7- متى وكيف أصبح مكتب التحقيقات على علم بأن المواد المخترقة من حملة ترامب تم إرسالها إلى وسائل الإعلام؟
8- ما الاتصال الذي أجراه مكتب التحقيقات مع وسائل الإعلام فيما يتعلق بنشر المواد المخترقة بشكل غير قانوني؟ وأي وسائل الإعلام؟ ما التوصية التي قدمها المكتب للإعلام بشأن المواد المخترقة؟
9- هل مكتب التحقيقات الفدرالي على علم بمن هو المسؤول عن إرسال المواد المخترقة إلى وسائل الإعلام وحملة بايدن أو هاريس؟ إذا كانت الإجابة بنعم، من هو؟
10- هل اتصل أي شخص في حملة بايدن أو هاريس أو مرتبط بها بمكتب التحقيقات الفدرالي أو وكالات إنفاذ القانون الأخرى أو أي شخص آخر في مجتمع الاستخبارات بشأن محاولات إيران تقديم مواد مخترقة لحملة ترامب؟ إذا كان الأمر كذلك، فما التاريخ الذي أجرت فيه حملة بايدن أو حملة هاريس الاتصال؟