طرحت صحيفة إندبندنت البريطانية تساؤلات عن العلاقة بين المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، ووضعت نقاط استفهام بشأن مستقبل الديمقراطية في الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إنه لدى هذا “الثنائي الغريب” بعض الأشياء المشتركة، فكلاهما يمتلك غرورا مبالغا فيه، مع أن غرور ماسك بات الآن كبيرا جدا بحيث لا يتسع لكوكب واحد، معتبرة أن اصطدام شخصيات واثقة للغاية ومهووسة بذاتها وأحيانا مختلة، قد يتسبب في نوع من الانفجار في الطروف الطبيعية.
لكن في هذه الحالة، يبدو أن هناك حبا فقط، وحنانا، وبالتأكيد في حالة ماسك، هناك تفان شبيه بالعبودية، حسب الصحيفة التي اعتبرت أن منصة إكس، التي يملكها ماسك، باتت الآن آلة دعاية كبرى ومسرحا لشيء من العنصرية المقلقة.
وحسب الإندبندنت، فإن رجل سبيس إكس وتسلا، الذي كان في السابق ديمقراطيا تقدميا بعض الشيء، وابتعد إلى حد كبير عن السياسة، ها هو ينشر الآن بانتظام دعما لحملة ترامب، وقد ظهر يقفز فرحا في أحد تجمعاته الانتخابية.
وها هو الآن أيضا ينظم سحب يانصيب مثيرا للجدل بقيمة مليون دولار في اليوم يهدف إلى تحفيز قاعدة ترامب للخروج والتصويت في بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة والحاسمة في تحديد اسم الفائز في اقتراع الخامس من الشهر المقبل.
ووصفت الصحيفة ماسك بـ”المهاجر الاقتصادي” الذي يشترك في اشمئزاز عبّر عنه الرئيس السابق ترامب (وللمفارقة هو بذاته متزوج من مهاجرة اقتصادية أخرى) إزاء المهاجرين غير النظاميين الذي ذهب إلى حد وصفهم بآكلي الحيوانات الأليفة والقتلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلا الرجلين يفضل التغطية على حقائق غير مريحة عن سياسات ترامب الاقتصادية الحمائية والاقتطاعات الضريبية، وكذلك السياسات التوسعية، التي ستزيد على الأرجح من العجز، وتؤدي إلى تضخم العملة، وتثير حربا تجارية مع الصين.
ولا يمكن إخفاء التراجع المقلق والمفاجئ في أداء ترامب الإدراكي، لكن الدعم من منصة إكس وفكرة اليانصيب قد يحدثان فرقا في ولايات مثل بنسلفانيا. وببساطة، فإن ماسك يساعد ترامب في رشوة سباقه إلى البيت الأبيض بطريقة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، حسب الصحيفة.