لاكروا: عودة خيار الملكية لتوحيد ليبيا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

نشرت صحيفة “لاكروا” الفرنسية تقريرا يتحدث عن احتمال عودة الملكية إلى ليبيا، ويفيد بأنها تجد دعما على نطاق واسع وسط القوى السياسية الداخلية والخارجية، باعتبارها سبيلا لتوحيد دولة تتكون من 3 أقاليم تتمتع بحكم ذاتي واسع.

وذكر التقرير الذي كتبته بابتيستي فرانسواز أن رئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة دعا ولي العهد محمد الحسن الرضا السنوسي للعودة إلى ليبيا في التاسع من فبراير/شباط الجاري من أجل إنهاء المأزق الانتخابي، ولقطع الطريق أمام اللواء المتقاعد خليفة حفتر أو أي من أولاد العقيد الراحل معمر القذافي.

وتقول الكاتبة إن السنوسي سيقيم في قصر الخلد، حيث حكم إدريس السنوسي الأول بين عامي 1951 و1969، وهو العام الذي أطاح به القذافي بالنظام الملكي.

وكان الدبيبة قد طلب من المجلس الرئاسي المنعقد هناك منذ 2017 إخلاء المقر، في حين تدرس وسائل الإعلام الليبية مرة أخرى إمكانية استعادة النظام الملكي، مما أثار نقاشات ساخنة حول الزيارة الرسمية للأمير السنوسي “الوريث المستحق للعرش”.

ويعرض الدبيبة قدوم ولي العهد السنوسي، الذي نُفِيَ والده إلى لندن ودُفن في المدينة المنورة، كوسيلة لاستعادة الوحدة السياسية للبلاد.

لقاء موسع للسنوسي بشخصيات ليبية مهمة

وأشار التقرير إلى أن الأمير السنوسي، وقبل أن تطأ قدماه الأراضي الليبية، حرص على أن يلتقي في إسطنبول، في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، مجموعة من الشخصيات الليبية المهمة من أعضاء مجلس النواب والشيوخ وأبناء القبائل بهدف تعبئة الرأي العام.

وقالت الكاتبة إن أنصار الملكية يطالبون بالعودة إلى دستور المملكة الليبية لعام 1951، وهذا من شأنه أن يعيد إنشاء دولة تتكون من 3 أقاليم تتمتع بحكم ذاتي واسع، ويجد المشروع دعما من عدة دول عربية وغربية.

وأكدت الكاتبة أن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي لمرحلة ما بعد القذافي، يرى أن “الحل الوحيد اليوم لليبيا هو العودة إلى النظام الملكي”.

وأفادت الكاتبة بأنه في مواجهة هذه المبادرة، فإن هناك صمتا تاما من جانب اللواء المتقاعد حفتر، المتحالف مع روسيا.

قاعدة شعبية وحاضنة اجتماعية واسعة

ويريد محمد السلاك المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إعطاء السيناريو الملكي فرصة، لكونه واقعيا، مشيرا، على موقع المشهد الرقمي، إلى أن “هناك قاعدة شعبية وحاضنة اجتماعية تدعم هذا الخيار بقوة وتعتبره بديلا للوضع الراهن والمأزق الدستوري، لكنه لم يكتسب الزخم اللازم بعد”.

وتقول فرانسواز إنه لكي تتحقق هذه العودة، سيكون من الضروري، في كل الأحوال، تنظيم استفتاء لا يزال الليبيون منقسمين حول صياغته.

ونسبت الكاتبة إلى الأمير محمد الرضا السنوسي تأكيده أنه قادر على لعب دور صانع السلام الكبير، حيث أعلن في إسطنبول أن “الوضع الليبي لا يسمح بتنظيم انتخابات ما دامت التوترات والصراع على المال والسلطة مستمرين”، معتبرا أن لديه الإرادة والطاقة للقيام بهذه المهمة.

واختتمت بأن ظهور السنوسي مرة أخرى يبدو كأنه انتقام من التاريخ ومن عائلة العقيد الراحل معمر القذافي، الذي يعتزم نجله سيف الإسلام القذافي أيضا الترشح للانتخابات المقبلة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *