طولكرم- تكشّف انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم بالضفة الغربية، عن دمار هائل في المنازل وممتلكات المواطنين والبنية التحتية، وهذا إلى جانب إحصاء 14 شهيدا هم حصيلة عدوان وحصار استمر أكثر من 50 ساعة، من الخميس إلى السبت.
وقال لؤي الغول، وهو أحد سكان مخيم نور شمس، إن هذا الاقتحام هو الأكثر تدميرا من بين هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العداون على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق الغول، في حديثه للجزيرة نت، فإن هدف العملية العسكرية واضح، وهو إنهاء المخيمات ومحوها بشكل كامل. “يريدون تهجير الناس وطردهم من بيوتهم، المشهد في نور شمس يشبه غزة بشكل كامل”.
أبناء النكبة
وأمام منزله الذي تضرر جزء كبير منه، قال ابن المخيم محمود شحادة إن الاحتلال يستغل حاجة الناس الذين يعانون منذ 7 أشهر من فقدان مصادر رزقهم، ويقصف بيوتهم ويدمرها ويضيق معيشتهم لإجبارهم على الرحيل عن المخيم.
وبينما نظر إلى مسكنه بحسرة، تساءل شحادة “أين يذهب الناس؟ يريدون تهجيرهم لكن أين يذهبون؟”. وقال إن الأهالي هنا لا يملكون أي مكان آخر للرحيل، و”نحن أصلا أبناء النكبة رحلنا مرة ولا يمكن أن نعيدها”.
وعصر الأحد، شيع آلاف من أهالي مخيم نور شمس ومحافظة طولكرم، بمشاركة عدد من المقاومين المسلحين، 14 شهيدا قتلهم الاحتلال الإسرائيلي خلال حصار المخيم استمر منذ مساء الخميس الماضي وحتى ليل السبت.