القدس المحتلة- من عراد جنوبي فلسطين إلى مشارف القدس وسط الضفة الغربية، حطت رحال عدد من القبائل البدوية، دون أن يغيّر الزمن والحداثة كثيرا حال وطبائع وحياة تلك القبائل.
حلت الجزيرة نت ضيفة على الشيخ محمد عودة السعيدي، من عشيرة الجهالين على أطراف بلدة الزعيّم، شرقي القدس، والتي عزلها الجدار الإسرائيلي عن المدينة الأم.
تحدث السعيدي عن رحلة تهجير بدو مدينة عراد وانتشارهم في بادية الضفة، حيث الكلأ والماء، وكيف أنهم حافظوا على نمط حياتهم وسط محيط يعج بصخب النمو والحداثة.
ويشير إلى تمسك العشائر البدوية بعاداتها وتقاليدها والقضاء العشائري لحل خلافاتها، فضلا عن قواعد تحكم الخطبة والزواج بعيدا عن التكاليف الزائدة.
كحال الشعب الفلسطيني، يشير السعيدي إلى ما طال التجمعات البدوية من اعتداءات الاحتلال، وتأثير احتلال الجبال والمراعي من قِبل الرعاة المستوطنين بحماية الجيش.
ووفق تقديرات سابقة للأمم المتحدة، يقع 26 تجمعا بدويا بمحافظة القدس، يسكنها قرابة 4856 بدويا يواجهون ظروفا معيشية قاسية على صعيد الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء، بالإضافة إلى صعوبة الوصول للمراكز التعليمية والصحية.